القديس نكتاريوس العجائبي
اليقظة الداخلية
اليقظة هي أول معلمي الحق وبالتالي هي ضرورية بشكل مطلق.
اليقظة ترفع النفس إلى دراسة ذاتها ورغباتها، لتتعلّم صفاتها
الحقيقية وترفض تلك غير المقدسة.
اليقظة هي ملاك الذهن الحارس الذي يرشده دائماً قائلاً: كن يقظاً.
اليقظة توعّي النفس وتقيمها من النوم.
اليقظة تمتحن كل فكر وكل رغبة وكل ذكرى.
تتولد الأفكار والرغبات والذكريات من أسباب مختلفة،
وغالباً ما تأتي متخفية وبزي باهر، لكي تخدع الفكر غير المتيقظ
وتدخل النفس لتسيطر عليها. وحدها اليقظة تستطيع إظهار أشكالها المخفية.
غالباً ما يكون تخفيها الكاذب كاملاً إلى درجة يكون فيها تمييز
طبيعتها الحقيقية صعباً جداً ويتطلب يقظة شديدة.
على المرء أن يتذكّر كلمات الرب الخلاصية:
“كونوا يقظين وصلوا كي لا تقعوا في تجربة”.
إنّ المتيقظ لا يدخل في التجربة لأنه سهران ومنتبه.