[Mary Naeem]

آدم طفل فى خامسه إبتدائى من القاهره ، حكايته غريبه شويه ..
يوم ١٢ ديسمبر اللى فات ، فى مدارس الأحد الخادم سألهم وقال ..
كل واحد يقول بيحلم بأيه ..
ولما جه الدور على آدم قاله ..
- انا نفسى أشوف ربنا زى منا شايفك كدا ، أتكلم معاه ويكلمنى ، ونحكى مع بعض ، ويكون معايا دايماً أشوفه على طول ، يكون رفيقى بجد ...
إندهش جدا الخادم من كلام آدم وحلمه اللى أكبر من سنه بكتير ..
الغريب بقى ان أثناء الدرس النور قطع ، قام الخادم قالهم خليكم هنا هاروح أجيب شمعه وجاى ..
رجع الخادم ومعاه شمعه ومرايه صغيره ومسك أدم وقاله انا حاطط قدامك مرايه ، تقدر تشوف نفسك فيها ؟
رد آدم وقاله طبعاً لا الدنيا ضلمه
قام الخادم ولع الشمعه وقاله دلوقتى بقى تقدر تشوف نفسك
بص له آدم بنظرات إستفهام
فكمل الخادم شرحه وقاله
بص يا آدم عشان تشوف ربنا لازم تعيش فى نوره ونور ربنا هو العمل بوصياه ..
لكن طول مانت عايش فى ظلمة العالم مستحيل تشوف ربنا ..
خلص الدرس وكل واحد روح بيته ولسه آدم مصمم على حلمه انه يشوف ربنا بجد ..
اليوم ده بالليل آدم فضل يصلى ويقول يارب انا اتعلمت انك تقدر تعمل أى حاجه وانا اللى طالبه إنى أشوفك دايماً ، أكيد دى حاجه ساهله عليك ..
نام آدم وحلم إنه ماشى فى الشارع وفى راجل عجوز ماسك شمعه وطلب مساعدته ولما آدم قدمله المساعده ، الراجل فرح جداً به وعطاله صوره مكتوب عليها كلام ..
صحى آدم من النوم وحاول يفتكر الكلام اللى مكتوب على الصوره مش قادر يفتكره نهائى ..
الغريب بقى فى الموضوع لما جه ميعاد إجتماع مدارس الأحد الخادم قالهم ..
- إنهرده هاناخد آيه جديده خالص وأتمنى أنكم تحفظوها ..
فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ." (مت 25: 40)
فجأه آدم قام بصوت عالى وقال
أيوه هو ده الكلام الى كان مكتوب على الصوره .
ولما سأله الخادم ، حكاله آدم على الحلم ..
إبتسم له الخادم وقاله
أظن دلوقتى عرفت تشوف ربنا إزاى...
عزيزى القارىء
مساعدة المحتاجين بمثابة نور حقيقى لرؤية الله الحى .