[Mary Naeem]

ماذا يقول الكتاب المقدس عن خطية الغش في المدرسة؟


الجواب


الغش هو في الأساس تصرف غير أمين أو غير عادل من أجل الحصول على منفعة شخصية. يتجاهل الغش القواعد لصالح النجاح الشخصي. يمكن أن يصبح الغش مغريًا عندما تفوق الرغبة الأنانية في النصر أو الإنجاز الالتزام الأخلاقي بالصدق والمساواة. ولكننا كخليقة جديدة في المسيح (كورنثوس الثانية 5: 17)، يمكننا أن نختار رفض الإغراءات الضارة (متى 26: 41؛ كورنثوس الأولى 10: 13).

يجب على المؤمنين أن يجتهدوا في تمجيد الرب بأفكارهم وأفعالهم (كورنثوس الأولى 3: 16). يتعارض الغش مع الصلاح الذي يمجد الرب. يسيء الكذب إلى سمعة الفرد ومصداقيته (أمثال 10: 9). عدم التعبير عن الذات بصدق هو كذب، والكذب خطية (لاويين 19: 11؛ أمثال 12: 22).

على الرغم من أن العالم يبرر عدم الأمانة ويقلل من شأنها، فإن الله يطلب من أتباعه أن يكونوا صادقين في كل وقت. إذا كان أداء الطالب ضعيفًا في الامتحان لأنه لم يذاكر، فإن درجته المنخفضة هي نتيجة طبيعية لاختيار سيئ. يكرم الله هذا الصدق ويتعلم الطالب من أخطائه. قد تُعلِّم الدرجة السيئة في الامتحان الطالب وتحفزه على الدراسة بجدية أكبر قبل الامتحان أو اللجوء الى مدرس يساعده أو الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة للامتحان. يجب أن تعبّر الدرجات في المدرسة عما تم تعلمه في الفصل واجتهد الطالب في مذاكرته. يسعى الغش إلى تجاوز عملية التعلم والتلاعب بالعواقب من خلال عدم الأمانة.

يجب أن يسلك أتباع المسيح في النور، والغش يمنع الناس من رؤية مجد المسيح. عدم الأمانة يلوث الصلاح الذي يجب أن يتميز به أبناء الله (فيلبي 2: 15؛ أفسس 5: 8). إذا كان أبانا السماوي يدين الكذب (أمثال 6: 16-19)، فلا توجد طريقة يمكن للمؤمن أن يبرر بها حتى الكذب "غير المؤذي"، مثل الغش.

الغش عمل أناني يمنحنا ميزة على الآخرين الذين يواجهون نفس التحدي. كمؤمنين، يجب أن نسعى لمساعدة الآخرين بإنصاف وعدالة مع الحفاظ على النزاهة الأخلاقية والتقوى. الغش، ببساطة، لا يساعد في الحفاظ على هذا المعيار.