
\
لأَنَّهُ أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ
إِلَى الأَرْضِ نَظَرَ، لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْتِ،
الله الحنون انشغل منذ الأزل بأولاده الذين سقطوا في الخطية،
ولكنهم مؤمنون به، وينتظرون خلاصه، وفى ملء الزمان أشرف
ونظر من السماء، أي اهتم بأولاده، وأظهر محبته نحوهم بتجسده
وفدائه، إذ سمع أنينهم وتوجعهم من تحكم إبليس فيهم،
وحكم الموت الذي صدر عليهم، بل ضيقهم من الجحيم الذي دخلوا
إليه، فمد يده وخلصهم، وأصعدهم إلى الفردوس،
بعد أن تمم فداءهم على الصليب.