عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2024, 03:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,069

تأثير الآلام عليه حتى جعلت حياته كالدخان الذي يتطاير سريعًا




لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ، وَعِظَامِي مِثْ
وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ. مَلْفُوحٌ كَالْعُشْبِ وَيَابِسٌ قَلْبِي، حَتَّى سَهَوْتُ
عَنْ أَكْلِ خُبْزِي. مِنْ صَوْتِ تَنَهُّدِي لَصِقَ عَظْمِي بِلَحْمِي.

وقيد: الأغصان اليابسة التي يوقد بها النار.

ملفوح: هبت عليه ريح حارة، فجعلته يابسًا.

سهوتُ: نسيتُ.

يصف كاتب المزمور تأثير الآلام عليه حتى جعلت حياته كالدخان الذي يتطاير سريعًا، وينتهى، أي أن حياته تكاد تفنى من شدة الألم، وكذلك عظامه قد صارت كأعواد الحطب تستخدم لإيقاد النار. والعظام هي الجزء القوى في الإنسان الذي يساند الجسد؛ هذه أصبحت ضعيفة جدًا وبدأت تحترق، وتحولت العظام التي تساند الإنسان إلى سبب اشتعال النار في داخله، أي سبب آلامه العنيفة. ثم يشبه حياته بنبات هبت عليه ريح ساخنة فجعلته يابسًا. والنبات الملفوح يفقد حيويته ويصبح حطبًا لإيقاد النار، ما لم تسعفه المياه الإلهية لترويه وتعيد إليه حيويته. هكذا أيضًا ييبس قلب المسكين من شدة الآلام. وفى النهاية لم يعد له قدرة ولا اشتياق لأكل الطعام، بل نسيه وبالتالي أصبح معرضًا للموت جوعًا؛ بالإضافة إلى تنهده وأنينه المتواصل بسبب شدة الآلام، جعل لحمه يلتصق بعظامه إذ صار كل الجسد يابسًا، ومعرضًا للهلاك.
رد مع اقتباس