هل ستحرق الملابس ؟
الاسم / سمير ناجي ـ براوة ـ ويعمل في الأردن
أثناء تأديتي للخدمة العسكرية وكنت أعمل سائقاً في إحدى السريات ( سلاح المركبات ) وكان القانون عندنا يمنع أي جندى من دخول السرية بالملابس الملكية وأي جندى يضبط معه ملابس ملكية يقوم قائد السرية بوضع بعض البنزين عليها أمام عيون الجميع ويحرقها ليكون ذلك عبرة للجميع، وقد تم ذلك مع أكثر من جندى أمام عيني ويضاف إلى ذلك عقاب ذلك الجندى.
و في إحدى المرات اقتدت الظروف أن أذهب بملابس ملكية ودخلت بها بل وأكثر من هذا لما جاء موعد خدمتي كنت متعباً للغاية من السفر فتطوع زميلي ( الذي خُتم تصريح سفرة لليوم التالي ) أن يقوم بالخدمة بدلاً منى بصفة ودية وهذا مخالف لقانون الخدمات في القوات المسلحة وما زاد الأمر تعقيداً أن زميلي هذا نام أثناء الخدمة ومعه سلاحي بل وأكثر من هذا أن قائد السرية في مروره على الخدمات وجد أن زميلي نائم وأخذ منه السلاح وهو نائم وبهذا تجمع فوق رأسي عدة أشياء منها :
1 ـ جندى نائم في الخدمة.
2 ـ تم أخذ السلاح منه.
3 ـ هذة الخدمة ليست خدمته ولا هذا سلاحه.
4ـ أين الجندى الذي ترك خدمته وسلاحه ؟
5ـ تم اكتشاف أمر الملابس الملكية معي.
وبناءاً على ذلك تم تدويرنا مكتب أي محاكمة أمام قائد السرية. وقام قائد السرية بإلغاء أجازة زميلي وأمر بسجنه، وكذلك أنا أخذ ملابسي الملكية وأحضر بنزيناً وصمم أن يحرقها بنفسه أمام الجميع ثم بعد ذلك النظر في موضوع سجني.
حزن زميلي لما حدث له بسببي وأنا أيضاً حزنت جداً لكنى طمأنت زميلي وقلت له أنى أعرف من يستطيع أن يخرجنا من هذه الورطة .
طلبت شفاعة أبونا القديس إبراهيم البراوى وقلت له يا أبونا إبراهيم أسمع عنك أنك قديس عظيم وقوى اظهر قوتك هنا وفي هذا الموقف وإن كان يجب أن يعاقب أحد فبالأولى يكون أنا وما ذنب زميلي أن يحدث كل هذا له بسببي، وبعد طلب شفاعة البراوى أرسل لي قائد السرية وأعطاني ملابسي الملكية وطمأنني أنه لن يؤذيني بشرط ألا أفعل هذا مرة أخرى وأما عن زميلي فقد ألغى سجنه وأخرج له تصريح بالسفر جديد وكأن شيئاً لم يكن فتعجب زميلي جداً لِما حدث أما أنا فمجدت الله وشكرت القديس القوى إبراهيم البراوى على ما فعله معي.
ويذكر سيادته أن القديس فعل معه أكثر من معجزة في القوات المسلحة وكذلك مع زملائه بل وأكثر من هذا أنه بعد خروجه من القوات المسلحة طلب شفاعة القديس لكي يجد عملاً فأعطاه الله نعمه وسافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية وهو يعمل هناك حالياً.
بركة البراوى تكون مع جميعنا.