وتروى أيضاً :
كنت أعمل بعد الظهر في إحدى مكتبات الكنائس ببنى سويف والمسافة بين المكتبة وبين منزلي بعيدة حوالي ساعة سيراً على الأقدام والطريق مملوء بالزراعات والأماكن المظلمة ولم تكن المواصلات العامة متوفرة فيه فكان والدي متعوداً أن يأتي إلي يومياً ويرجعني إلى المنزل وفي يوم تأخر ولم يأتِ ولم أستطع أن أتصل بهِ واضطررت للعودة بمفردي في هذا الطريق وكانت الساعة قد جاوزت التاسعة مساءاً وكنت خائفة جداً وأنا سائرة وفجأة تذكرت القديس إبراهيم البراوى وتذكرت المعجزات التي كان يسردها زميلي عن هذا القديس فدخلت الطمأنينة إلى قلبي وشعرت بالسلام والقوة وقلت للقديس إبراهيم البراوى أنا أعلم أنك قديس عظيم وقوى من فضلك إحضر لي أبى لكي يكمل معي الطريق لأن الطريق مازال أمامي طويل وفيما إنا أقول هذا إذ بيد قد وضعت على كتفي من الخلف فنظرت وإذ هي يد أبى .