البراوى يعيدهم إلى العمل :
روى أيضاً المعلم مجدى انه كان ذاهباً إلى زبون آخر وهو يعمل مزارعاً في إحدى مزارع جمعية أحمد عرابى هو وزوجته ويبدو أن صاحب المزرعة اكتشف أخطاء كثيرة في سلوك ذلك المزارع وأيضاً قام هو وزوجته بإتلاف موتور المياه المستخدم في ري المزرعة وبذلك وضع هذا العامل المزرعة في مشكله خطيرة وتحتاج إلى حل سريع فمن الممكن أن يتلف الزرع أو الأشجار بدون مياه، فلم علم صاحب المزرعة صمم على طرد هذا العامل وزوجته وقال لهم سوف أرسل لكم باقي مستحقاتكم وسأعود في المساء ولا أريد أن أراكم مرة أخرى في المزرعة.
فذهب إليهم المعلم مجدى ووجدهم في هذه الحالة ورأى الزوجة تبكى والرجل حزين فسألهم عن السبب فأخبروه أن صاحب المزرعة طردهم ولا يعلمون إلى أين يذهبون وخاصة أن هذا هو مصدر رزقهم الوحيد ورغم أن هذا العامل وأسرته غير مسيحيين إلا أن المعلم مجدى قال لهم أنا عندي حل لمشكلتكم، فسألوه فرحين وما هو ؟ فقال لهم أنا أعرف شخص يمكن أن يعيدكم إلى عملكم مرة أخرى فاستنجدوا بهِ قائلين أغثنا لأننا في ورطه عظيمة.
فأخرج لهم صورة الراهب القمص إبراهيم البراوى وقال لهم اطلبوا من هذا الرجل بإيمان وقولوا له .. يا أبونا إبراهيم يا براوى لا نريد أن نترك العمل بل نريد أن نبقى فيه وهو سيصلى من أجلكم ويعيدكم للعمل مرة أخرى.
مسك الرجل وزوجته الصورة بإيمان وتعجب وصاروا ينادون ويقولون يا أبونا إبراهيم يا براوى أعدنا للعمل مرة أخرى وكرروا ذلك عدة مرات وترك لهم الصورة وذهب.
وبعد عدة أيام تقابلوا مع المعلم مجدى وقالوا له تعال لتعرف ماذا صنع معنا البراوى، بعد ذهابك أرسل لنا صاحب المزرعة السائق الخاص بهِ ومعه مبلغ من المال لنا وقال أن صاحب المزرعة يقول لكم " أنا مبسوط منكم جداً ولا أريدكم أن تتركوا المزرعة بل أريدكم أن تبقوا فيها ".