إلى أين أنت ذاهب ؟
ويروى أيضاً المعلم مجدى بولس بعض الوقائع التي حدثت معه فهو يعمل في منطقة جمعية أحمد عرابى بالقاهرة ( طريق الإسماعيلية الصحراوي ) تاجر ملابس وهى منطقة يندر فيها المواصلات العامة، ففي إحدى المرات وهو خارج من نطاق الجمعية متوجه إلى القاهرة لم يجد أي وسيلة مواصلات وحاول بشتى الطرق أن يستوقف أي سيارة خاصة لتقله خارج المنطقة لكن دون جدوى حتى أصحاب السيارات الخاصة الذين يعرفونه معرفه وثيقة أيضاً لم يقفوا وكان في بداية معرفته بالقديس إبراهيم البراوى ولما فشلت الوسائل الأرضية لجأ إلى الوسيلة السمائية وقال يا أبونا إبراهيم يا براوى يقولون عنك إنك قديس عظيم وقوى وكنت بتعمل معجزات كتير، لو أنت صح قديس كما يقولون عنك أوقف لي سيارة دون أن أشير إليها. وبعد حوالي عشر خطوات وقفت بجواره سيارة نقل بيضاء وبها شخص أبيض الوجه مبتسم فركب بجواره دون أن يكلمه كلمة واحدة بل كان ينظر إليه ويبتسم وبعد فترة قال له:
إلى أين أنت ذاهب ؟
فأجابه المعلم مجدى : أنا ذاهب إلى ميدان رمسيس فأوصله إلى ميدان الألف مسكن حيث المواصلات متوفرة بكثرة ( رغم أن السيارات النقل لا تدخل هذه المنطقة ) ونزل المعلم مجدى وعرض عليه بعض المال مقابل التوصيلة إلا أنه رفض مبتسماً وقال : أنا لا آخذ فلوس.
فمجد المعلم مجدى الله وقال حقاً يا أبونا إبراهيم أنت قديس عظيم.