عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 06 - 2024, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معجزات القديس ابونا ابراهيم البراوى المقاري بعد نياحته

الطريق إلى المحرق :


في بداية معرفتي بسيرة القديس إبراهيم البراوى عرفت أن أخيه المقدس سليمان كان يريد إرغامه على الزواج لكن القديس هرب من وجه أخيه وذهب أولاً إلى دير السيدة العذراء بالقوصية بأسيوط ( الشهير بالمحرق ) ثم تركه واتجه إلى دير أبو مقار ببرية شيهيت .


فقلت لماذا لا أذهب إلى دير المحرق وأسأل عنه هناك ربما يوجد من يعرفه هناك ( طبعاً لأني إنسان ساذج وبسيط لم أدرك وقتها أن هروب أبونا إبراهيم من براوة قد مَر عليه ما يقرب من المائه والعشرون عاماً فكيف لي أن أجد إنساناً تقابل معه قبل هذه الفترة ويعرفه ويتذكره ومازال على قيد الحياة ) إلا أنى قررت الذهاب إلى دير المحرق رغم أنى لم أذهب إليه من قبل.


أخذت معي قريبي الأستاذ نصحى أيوب وذهبنا إلى بنى سويف إلا إننا فوجئنا بعدم وجود وسائل مواصلات مثل الأتوبيس أو الميكروباص ومواعيد القطارات لم تكن تناسبنا وقتها وكانت الساعة قد جاوزت التاسعة صباحاً، وقفنا حائرين متسائلين ماذا نفعل ؟ نعود أم نُكمل ؟ ولكن كيف نُكمل بدون مواصلات والمسافة بين دير المحرق بالقوصية بأسيوط وبين بنى سويف مسافة كبيرة وتتطلب وقتاً كبيراً.


لكننا قلنا إن أبونا إبراهيم البراوى قديس قوى ونحن متأكدون أنه سيصنع شيئاً يبرهن بهِ على قداسته، وفيما نحن منتظرون جاءت سيارة ميكروباص ووقفت أمامنا فسأل الأستاذ نصحى سائقها، المنيا يا أسطى ؟ فقال نعم ... ركبنا معه ونحن نقول نركب للمنيا وهناك ربنا يدبرها، دفعت له أجراً زهيداً فلم أكن أعرف قيمة الأجرة من بنى سويف إلى محافظة المنيا وسط دهشة باقي الركاب التي لم أكن أعرف وقتها سبباً لها ـ لكنى عرفت فيما بعد ـ وفى المنيا نزل الركاب فقلنا للسائق ألا تعرف موقف سيارات ملوى ؟


فقال لنا : هو أنتم رايحين ملوى ؟! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح ملوى.


فركبنا معه إلى ملوى وركب معنا أيضاً ركاب آخرون ودفعت له أيضاً أجراً زهيداً، وفى ملوى نزل الركاب وبقينا نحن، فسألنا السائق عن موقف سيارات القوصية بأسيوط. فقال لنا : هو أنتم رايحين القوصية ؟!! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح القوصية.


فاندهشنا وأكملنا معه إلى مركز القوصية بأسيوط وحدث ما حدث سابقاً وفى القوصية سألناه عن موقف سيارات دير المحرق فأجاب السائق وهو متعجب جداً : هو أنتم رايحيين المحرق ؟ !!! فقلنا له نعم ونحن مترقبون المفاجأة فقال : طاب ما أنا رايح المحرق .


وصلنا إلى باب دير المحرق وكلٌ منا لم يكن قد دفع أكثر من خمسة جنيهات فقط ونحن في عجب ودهشة مما حدث، حتى أن السائق بعد أن ذهب بسيارته عشرات الأمتار عاد إلى الخلف وسألنا قائلاً : هو وأنتم خارجين من بيتكم في بنى سويف عارفين أنكم جايين هنا ؟ فقلنا له طبعاً، فقال : يعنى أنا أتيت بكم من بنى سويف إلى دير المحرق بأسيوط ولم يدفع الفرد منكم إلا خمسة جنيهات فقط !! فقلت له نعم ولكن أخبرني ما هي الأجرة التي كنت تريدها وأنا أدفعها لك، فأجاب بخوف وقال لا لا أريد شيئاً منكم ربنا يسهل لكم وتركنا وذهب مسرعاً.


تعجبت من تصرفه وقلت لابد أن هناك شيئاً غريباً قد حدث. لكنني أيقنت أن هناك معجزة قد حدثت معنا، أن القديس أحضر لنا سيارة ميكروباص من بنى سويف إلى باب الدير المحرق بأسيوط ووفر علينا عناء السفر وتكاليفه.


ورغم أننا لم نجد معلومات في دير المحرق عن أبونا إبراهيم البراوى إلا أننا في طريق عودتنا وبعد أن كان الوقت قد أمسى بعد الفترة التي مكثناها بالدير فوجئنا أن المبلغ الذي دفعناه في الأجرة في ذهابنا أقل من النصف فتعجبنا وقلت للقديس إبراهيم البراوى: إذا كنت أنت من صنعت هذه المعجزة معنا فلابد أن ترجعنا بنفس المبلغ إلى بنى سويف ( ليس مجرباً بل مثبتاً أن هذا لم يحدث بالصدفة ) فارجعنا القديس بسهولة ويُسر بأقل من المبلغ فمجدنا الله وقلنا حقاً أن الله يريد أن يكشف سيرة هذا القديس العظيم.
  رد مع اقتباس