الشيطان يقاوم السيرة :
بعد ذلك ظهر لي الشيطان على أنه البابا كيرلس السادس فقلت ما دمت مع البابا كيرلس اسأله عن القديس إبراهيم البراوى، فقلت له يا سيدنا هل تعرف شيئاً عن القديس إبراهيم البراوى ؟ وما أن نطقت اسمه حتى ارتعب وتغير شكله وصار في رعدة عظيمة وقال لي دون أن يستطيع أن ينطق إسمه " دا كان عليه صلاة أبانا الذي .... كانت زى الحجر الثقيل على قلوبنا .. كان بيزعجنا، لم نكن نحتمل أن نسمعه وهو يصلى أبانا الذي ".
ثم أردف قائلاً : إحنا كنا عيال بالنسبة له، كنا عيال بس عيال متعلمتش منه حاجة.
ثم كرر قائلاً: كان كلما يقف يصلى أو عندما يبدأ في أبانا الذي كان بيصحينا من أعز نومة من أحلى نومة ... دا إحنا ارتحنا منه. ايوه نعرفه ومين ما يعرفوش. ثم اختفى عني.
لعلنا لاحظنا أن الشياطين كانت ترتعب من الصلاة الربانية فالصلاة ليست بكثرتها إنما بفاعليتها، إذ كانت الشياطين ترتعب من مجرد ابتداء القديس في الصلاة فيا ترى ماذا كانوا يفعلون عندما يتعمق في صلاته ؟
ولم تتوقف محاربات الشيطان للسيرة عند هذا الحد بل ظهر لي عدة مرات وكان يتوعدني أنه لن يتركني في حالي أبداً وأنه سيغلق كل باب مفتوح في وجهي وأنه لازم يوقعني ( على حد تعبيره ) ولكن الهي القوى وقف معي وقواني وسيخرج سيرة البراوى رغم أنف الشيطان لأن الله ليس هو إله أموات بل إله أحياء ( مر 12 : 27 ).