الموضوع
:
داود يشعر أن الشرير مقابله وليس ضده
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 05 - 2024, 12:27 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,800
داود يشعر أن الشرير مقابله وليس ضده
التذمر وبطلان العالم (ع1-6):
ع1: قُلْتُ: «أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً فِيمَا الشِّرِّيرُ مُقَابِلِي».
عندما رأى داود نجاح الأشرار وقوتهم تضايق في داخله، وكاد يتكلم بكلام تذمر، ولكنه استطاع بقوة الله أن يمسك لسانه عن الخطأ.
إن ضبط داود للسانه جعله قادرًا على عدم السقوط في تصرفات سيئة، إذ الكلام السئ يولد أفعالًا سيئة. وبالتالي فتحفظ داود لسبيله جعله قادرًا على ضبط لسانه، وفكره، وأفعاله.
هذه الآية تظهر حوارًا داخل نفس داود، أي أنه يحاسب نفسه أمام الله حتى لا ينزلق في أخطائه.
هذه الآية تبين خطورة اللسان القادر أن يشعل الشر داخل كيان الإنسان وفى أعماله، فيحتاج إلى كمامة، كأن اللسان وحش مفترس، فيحتاج بالضرورة إلى ضبط، خاصة عندما تهيجه أحداث الحياة وتصرفات الأشرار.
لسان داود كان معرضًا أن يدين الأشرار، أو يبرر نفسه، أو يتذمر على الله. فهو معرض لأخطاء كثيرة استطاع داود أن يتخلص منها حتى لو كان قد سقط فيها بالفكر، أو القلب، ولكنه يبين جهاد داود، ومحاولته ضبط نفسه.
إن تحفظ داود لسبيله، أي ضبطه أفكاره، وتصرفاته، جعلت أيضًا لسانه غير قابل للخطأ؛ لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان، فإذا صار داخله نقيًا أصبح كلامه نقيًا.
إن داود يشعر أن الشرير مقابله وليس ضده، فلا يعاديه داود، أو يدينه، بل يشعر فقط أن الشرير مختلف عنه لسلوكه في الشر، ولذا يحتفظ داود بقلب محب له، ويصلى لأجله، بل كان مترفقًا بابنه أبشالوم، رغم أن أبشالوم يريد قتل داود. هكذا أوصى داود يوآب رئيس جيشه ليترفق بأبشالوم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem