الموضوع
:
حبّ الآب وحبّ الابن
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 05 - 2024, 04:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,275
حبّ الآب وحبّ الابن
حبّ الآب وحبّ الابن!
(يو 15: 9-17)
هذا المقطع الّذي سنتعمق فيه بحسب إنجيل يوحنّا هو من أجمل النصوص الكتابيّة الّتي تّرد على لسان يسوع في شكل مونولج، تعليم كامل بصوت المعلم دون تدّخل تلاميذه في الحوار. فمنذ بدء الإصحاح الرابع عشر، هذا التعليم قد يظهر لنا في أوّل وهّلة، بأنّها عبارات كثيفة وجميلة ومعروفة، ولكن يصعب علينا فهم إرتباطها المتبادل بما ذكره قبلاً مع إستعارة يسوع بالكرمة، والكرّام والاغصان. هذا هو هدفنا بالضبط الّذي سنحاول القيام، بمقالنا هذا، به لفهم العلاقة بين هذه الكلمات (راج يو 14: 9- 17) والسرّ الفصحي الّذي نحتفل به في هذا الزمن.
يبدأ يسوع هذا المقطع بعبارة تُكثف رسالة الحبّ بأكملها في ذاته: «كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضاً. اُثبُتوا في مَحَبَّتي» (يو 15: 9). على غرار التعبير في اللغة اليونانية Agape حيث يمكننا أنّ نسمع يسوع يقول ببساطة "الحبّ الّذي هو ليّ هو بذاته لكم أيضًا". هنا يكمن سرّ العلاقة بين الكرمة والأغصان (يو 15: 1 - 8) الّتي ركزنا عليها بمقالنا السابق. تشير الآية الّتي يفتتح بها يوحنّا هذا المقطع، على لسان يسوع، أنّ أمامنا كقراء مؤمنين ثلاثة من الأبطال والرابط الّذي يجمع بينهم هو فيض الحبّ. هؤلاء الثلاث هم يسوع، الآب، التلاميذ (نحن اليّوم). إذن هناك الحبّ وهو المضمون الأساسيّ في هذه العلاقة، ذلك الّذي يربط الآب والابن، والّذي يمثل جوهر العلاقة بينهم. أصل هذا الحبّ ينطلق من الآب والابن ليتجسد بين الابن ونحن- تلاميذه. لقد أحبّ يسوع خاصته (راج يو 1: 6؛ 13: 1) كما أحبّه الآب، ونحن تلاميذه مدعوين إلى البقاء والمكوث في فيض هذا الحبّ الإلهي.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem