13 - 09 - 2012, 07:23 PM
|
رقم المشاركة : ( 16 )
|
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** مواقف من حياة ابونا بيشوى كامل ***
هناك كثير من الوجه نقابلها و نتعامل معها فى حياتنا اليومية و بلاشك أنك عندما تتعامل مع انسان ذى وجه بشوش تحس بالفرح و الأطمئنان الداخلى...
وأبونا بيشوى كان دائما يمتلك هذا الوجه البشوش الذى يعبر عن وداعة حقيقية غير مفتعلة و هذه القصة تبرز هذه الفضيلة عند أبينا الحبيب بيشوى كامل
دخل الكنيسة فى أحد الأيام شاب يبدو غريبا عن الكنيسة و قد دفعة الروح القدس إلى التوبة و الأعتراف فذهب إلى أبينا بيشوى و قال:
"أرجو يا أبونا إعطائى ثلاث ساعات من وقت قدسك للتمهيد للاعتراف فمتى يمكن هذا؟ "
لم يفكر أبونا بل رد عليه فى بشاشة و هدوء:
"يمكنك ذلك الآن"
فتشجع الشاب و بدأ فى الكلام وبعد أقل من خمس دقائق كان قد انتهى من الأعتراف وأحس بالسلام يملأ قلبه فشكر الله على جلوسه مع هذا الإنسان المفرح لكل من حوله و اخذ الحل من أبينا و طلب منه التناول فى قداس اليوم التالى فوافق أبونا على الفور...
الوجه البشوش يجعل كل من يتعامل معه يحس بالسعادة و السلام فهو وجه ذو جاذبية خاصة تجذب الجميع
وهكذا دائما كان أبونا بيشوى ذو وجه بشوش يحمل السلام لكل الناس و يساعد الخطاة على التوبة فكان يعطى الرجاء لكل إنسان مهما بلغت خطيته.
بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين
كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز...
اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما.
فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه ..
ويمر العيد دون اى فرح.
فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها(زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)).
و فعلاذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها.
و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم..
و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد.
و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى.....
حتىعندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم....
لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين
*
علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه
كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى.
ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع
شعرت هذه الابنه بالقلق..
لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه......
و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله..
ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند
المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا.
بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين
*
كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر
و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء...
فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا..
لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا:
الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس..
وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف
ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقةللمسيح.
بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين
|
|
|
|