الموضوع
:
موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
عرض مشاركة واحدة
13 - 09 - 2012, 07:18 PM
رقم المشاركة : (
4
)
Marina Greiss
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
14
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
USA
المشاركـــــــات :
20,933
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*+* وفى عيد الصليب الموافق ليوم 19 مارس 1979 كان يحيط به عدد من أحباءه فالتفت إليهم وسألهم ( اى عيد نعيده اليوم ؟ ) وقبل أن يجيب أحدهم قال هو ( انه عيد الصليـــــب ) فقال له احد الأطباء : ارجوك يا أبانا لا تجهد نفسك بالكلام .... أجابه رجل الله : لماذا نخاف ؟ إن عيد الصليب هو عيد القوة ... عيد الحرية ... وانا متلهف على التحدث كتيرا عن الصليب ... إن رسالتنا هى أن نظهر قوة الصليب أمام كل إنسان .... وهكذا أخذ يتحدث عن سلطان الصليب الذى كان لعنة فى القديم فحوله الرب إلى بركة لجميع الناس ... واصغوا إليه فى انبهار واعجاب فقد رأوا فيه حقيقة القول الإلهى ( الجسد ضعيـف أما الـروح فنشيــط ) متى 26 : 41 ... لأنه من خلال الصليب كان جسد أبينا بيشوى يضعف يوما بعد يوم بينما روحه كان يتجدد كالنسر شبابها ....
*+* وفى اليوم الثالث لعيد الصليب الموافق لـ 12 برمهات الموافق ليوم 21 مارس .. وهو اليوم الذى تعيد فيه الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل كما تعيد فيه باعلان بتولية البابا ديمتريوس الكرام ... وهو ايضا اليوم الذى تعيد فيه الدولة عيد الأسرة .... فى ذلك اليوم الملئ بهذة الذكريات التى تنطبق مع واقع حياة ابونا بيشوى ... ( فهو كان ملاكا ... بتولا ... أبا للجميع ) ... وبينما الوقت يقترب من بزوغ الفجر نظر ابونا إلى سقف غرفته وسأل ( ايه الفتحة اللى فوق دى ؟ ) فسأله ابن اخيه ( فين يا ابونا ؟ ) فأجاب القديس إنها السماء ..... وهكذا انفتحت السماء ورن صوت الفادى الحبيب فى أذنى عبده ( نعما ايها العبد الصالح والأميـــن ... أدخل إلى فرح سيدك ) .... ليكلل القديس جهاده الصالح ويسلم صليبه الذى حمله وتحمله بشكر بين يدي فاديه الذي قبله منه فرحا
+ ووضع الجسد الطاهر امام هيكل كنيسته التى بناها ورواها بدموعه وعرقه ودماؤه ... كان مرتديا ثيابه الكهنوتية البيضاء وممسكا بيده صليبا خشبيا ... وبعبارة أدق كان مرتديا ثياب السمائيين الغالبين كما وصفهم يوحنا الرائى ... واستمرت جموع الشعب تمر من امام نعشه المفتوح لنوال بركته ووداعه طيلة يوم الأربعاء وحتى الساعة الثالثة من ظهر الخميس إلى أن دخل قداسة البابا شنودة الثالث ( أطال الرب حياته ) ليرأس صلاة التجنيز ومعه عدد من الأباء الاساقفة وجميع كهنة الاسكندرية وعدد وفير من كهنة كافة المدن المصرية .. كذلك جاء رؤساء الطوائف المختلفة ... ومندوب عن رئيس الجمهورية ومندوب عن رئيس الوزراء . أما الناس فقد ملأوا الكنيسة والقاعة التى تحتها ومداخل الكنيسة وما حولها والشوارع المحيطة بها لمسافة ليست بقليلة .. بل لقد وقف عدد منهم على حدود شريط الترام وملأوا النوافذ والشرفات القريبة ....
وبعد صلاة التجنيز حُمل جسده الطاهر ووضع فى مقصورة خاصة تحت المذبح الشمالى لكنيسة مارجرجس بسبورتنج .. وقد أصبحت هذة المقصورة مزارا يزوره المئات من الناس باستمرار ....
** اثناء جنازة ابونا بيشوى دار هذا الحوار بين اثنين من الضباط المكلفين بالحراسة ساعة الجنازة وكان هذين الضابطين غير مسيحيين .... قال اولهما : كنت متوقعا أن أجد عددا يفوق هذا العدد بكثير ، واظن ان المسيحيين لم يوفوا هذا الرجل حقه من التكريم ... فسأله الثانى فى دهشة واضحة : إلى هذا الحد ؟ إنى لم احضر فى حياتى جنازة مليئة بهذا الاخلاص والعرفان !! ولم أر ابدا قلوبا كسيرة ولا دموعا سخينة مثلما رأيت اليوم ... الم يكن الرجل مجرد كاهن ؟ ... قال الأول : لو انك كنت على صلة بالرجل لأتفقت معى .. لأنى اقول لك انك لو طلبت إليه ان ينحنى ويحل سيور حذائك لقبل ذلك من غير تذمر .. بل سيفعله بفرح وسرور .. تصور انه بذل نفسه إلى هذا الحد لكل انسان ... ولهذا السبب اقول انهم لم يعطوه حقه من التكريم ........
* واثناء الصلاة وقف رجل أخر غير مسيحى ايضا صاحب محل صغير بالقرب من الكنيسة يبكى بكاءً مراً فسأله احد الواقفين بجواره لماذا يبكى إلى هذا الحد فأجابه : حين كانت ابنتي مخطوبة ولم يكن عندي ما اصرفه على جهازها تولى ابونا بيشوى تجهيزها بكل ما تحتاج إليه.....
+ أقواله عن الصليب +
هى كثيرة جدا جدا وقد كُتب الكثير منها فى موضوعات كثيرة من قبل ... فلذلك فسأكتفى ببعض منها هنا :
+ ربى يسوع ... أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخــادع.....
+ ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح ....
+ ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك ....
+ إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا .......
+ + +
صلاته تكون معنــــــــــــــــــــــــــا أميــــــــن
المراجع :
كتاب القمص بيشوى كامل رجل الله / القمص لوقا سيداروس
كتاب قصة القمص بيشوى كامل ( اشعاع مغناطيسى ) / د. ايريس حبيب المصرى
كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها / القمص أنطونيوس الأنطونى
سلسلة مطبوعات صوت الراعى / اصدار كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج
الأوسمة والجوائز لـ »
Marina Greiss
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Marina Greiss
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Marina Greiss
المواضيع
لا توجد مواضيع
Marina Greiss
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Marina Greiss
البحث عن كل مشاركات Marina Greiss