الموضوع
:
قدَّم بولس الرسول اللاهوت في الرسالة إلى رومة مُبرزًا التبرير بالإيمان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 04 - 2024, 03:08 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
قدَّم بولس الرسول اللاهوت في الرسالة إلى رومة مُبرزًا التبرير بالإيمان
كونوا فرحين في الرجاء
بعد أن قدَّم بولس الرسول اللاهوت في الرسالة إلى رومة مُبرزًا التبرير بالإيمان، والحياة المعطاة في المسيح، وخلاص جميع البشر من اليهود أوَّلاً ثمَّ من اليونانيّين أو الأمم الوثنيَّة، بعد أن قدَّم توسُّعًا أوَّل يبيِّن أمانة الله لمواعيده، وتوسُّعًا ثانيًا يبيِّن كيف »يُصاب« المؤمن بمحبَّة الله وتوسُّعًا ثالثًا يعلن النجاح التامّ لمخطَّط الخلاص الشامل على أساس حكمة الله. بعد أن صوَّر الرسول شقاء الإنسان الذي يستند إلى قواه الخاصَّة فيعي ضعفه ويتقبَّل عون الله، وشقاءه على المستوى البشريّ حيث يصبح عبدًا للخطيئة، بعد هذا التوسُّع اللاهوتيّ، يعود بنا بولس إلى القسم الأخلاقيّ فيحدِّثنا عن الحياة الجديدة في المسيح التي تعلِّمنا أوَّل ما تعلِّمنا المحبَّة الأخويَّة في تفاصيل الحياة اليوميَّة. هنا يعطي الرسول جماعة رومة، وبالتالي كلَّ جماعة من جماعاتنا، توصيات من أجل الحياة الروحيَّة في الكنيسة، حول الصلاة والمحبَّة والضيافة، مع عبارة مفصليَّة في هذه السلسلة: »كونوا فرحين في الرجاء« (رو 12: 12).
عن الرجاء في الرسائل البولسيَّة يكون كلامنا. فنتعرَّف إلى الرجاء على أنَّها فضيلة من الفضائل تُذكر مع الإيمان والمحبَّة أوَّل ما تُذكر في المراسلة مع أهل تسالونيكي. نتوقَّف عند مكوِّناتها: ماذا ينتظر الإنسان؟ البرّ والخلاص في يسوع المسيح، المجد الآتي لا للبشر فقط، بل للخليقة كلِّها »التي تئنُّ حتّى اليوم« (رو 8: 22)، منتظرة أن »تتحرَّر من عبوديَّة الفساد لتشارك أبناء الله في حرِّيَّتهم ومجدهم« (آ21). في هذا الرجاء عاش بولس في خطى إبراهيم، والمسيحيّون بشكل عامّ والجماعات المنتشرة التي يكتب إليها الرسول، لأنَّ الحياة بالنسبة إلى الإنسان هي الرجاء. فحين يمضي الرجاء لا يبقى شيء كما يقول سفرُ الجامعة (9: 4)، فيتفوَّق حينئذٍ الميتُ على الحيّ. هنا يُعلن أيّوب بقلبٍ جاوره اليأس (ف 17):
13 ما رجائي والقبر أصبح بيتي،
وفي الظلام فرشتُ مضجعًا لي؟
14 أقولُ للقبر: »أنت أبي!«
وللديدان: »أنتِ أمّي وأختي!«
15 فقولوا لي: »أين إذًا رجائي؟
سعادتي من يا ترى يراها؟
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem