[walaa farouk]

يُصبح إيماننا على المحك عندما تواجهنا صعوبات الحياة.
ففي لحظات الهدوء، عندما تهب الرياح برفق،
نستطيع بسهولة أن نقول "أؤمن يا رب".
لكن عندما تضرب عواصف الحياة بقوة، قد نجد أنفسنا نصرخ
"أعِن يا رب عدَم إيماني". ومع ذلك، نتعلم من الكتاب المقدس
أن الله يعمل كل الأشياء معًا للخير
، حتى عندما لا نستطيع أن نرى أو نفهم ذلك. "
ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله،
الذين هم مدعوون حسب قصده." (رومية 8: 28)
نحن نعرف أن هذه هي الحقيقة بسبب طبيعة الله
. إنه إله محبة لا تنتهي، وحكمة لا حدود لها،
وقوة عظيمة. وهذا يؤكد لنا أنه يخطط ويعمل من أجل خيرنا الكامل.
تروي إحدى القصص عن شخص كان قريبًا من الله ونجا من غرق سفينة ووجد نفسه عالقًا على جزيرة مهجورة. نجح في بناء مأوى
لنفسه من الحطام ووضع فيه كل ما تمكن من جمعه.
ثم صلى إلى الله لإنقاذه وكان يراقب الأفق
كل يوم على أمل رؤية سفينة تمر. في يوم من الأيام،
أصابه الذعر عندما رأى مأواه تشتعل في النيران
، وشعر بحزن عميق. بينما كان الدخان يتصاعد
ويأكل كل شيء لديه، تبين له أن هذا الأمر الذي بدا سيئًا له
في الواقع كان لخيره. قال قائد السفينة التي جاءت لإنقاذه
: "رأينا إشارات الدخان الخاصة بك". فاتينا لانقاذك
لنتذكر أنه إذا كانت حياتنا في يد الرب،
فإن كل الأشياء تعمل معًا للخير،
حتى وإن بدت سيئة بالنسبة لنا وطال وقت الانتظار.
هل حقاً تؤمن أن كُل الأشياء تَعمَل معاً للخَير