الموضوع
:
العصا للتأديب والعكاز للمساندة والمعاونة ولكن كليهما بيد الله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
31 - 03 - 2024, 09:47 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,755
العصا للتأديب والعكاز للمساندة والمعاونة ولكن كليهما بيد الله
أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.
وادى ظل الموت هو التجارب والضيقات، فهو ليس وادي الموت ولكن ظله، أي يشعر الإنسان أنه يكاد يموت، أي أن الضيقة شديدة جدًا، ولكن الإحساس بوجود الله معى يطمئن قلبى، فلا أخاف من أي متاعب.
إن ظل الموت يرمز إلى الموت الجسدي، أما الموت الحقيقي فالمقصود به الموت الروحي، أي الهلاك الأبدي. ولذا فالمقصود بالآية إنه أثناء حياتنا في العالم حتى نهايتها بالموت لا نخاف شرًا، لأن الله معنا، بل إن الموت الجسدي يؤدى إلى انطلاق للحياة الأبدية.
العصا والعكاز يرمزان للصليب، إذ الكل مصنوع من الخشب، وبيد الراعى يستخدمها، لرعاية قطيعه والعناية به.
العصا تحمى القطيع بأن تجمع الضال وتضرب الذئاب وكل أعداء القطيع، فهي حماية من الشيطان وكل حيله وعنفه.
العكاز يستند عليه الراعى وهو يرمز للمساندة الإلهية في الحياة الروحية، حتى وإن كان الإنسان ضعيفًا، فبإستناده على العكاز يواصل طريقه نحو الملكوت، ويقتنى الفضائل.
العصا والعكاز يستخدمها الراعى لقيادة قطيعه، أي بالنظر إلى الصليب نرفض كل شر، ونقدم حياتنا في حب مبذول ونجد خلاصنا. والخلاصة نجد في الصليب كل ما نشتهيه، فيعطينا في النهاية العزاء والفرح.
إن عصا التأديب تختلف غلاظتها بحسب احتمال الخروف، فتكون رقيقة لتناسب الخروف الضعيف، وغليظة للمعاند والمكابر. بالإضافة إلى أن العصا يمكن أن تتحول إلى عكاز والعكاز إلى عصا بحسب الاحتياج. فالضعيف يحتاج إلى مساندة، أما المستهتر والمعاند، فيحتاج إلى التأديب حتى يتوب.
إن العكاز يفيد في حالة الشيخوخة، هكذا أيضًا في حالة الشيخوخة الروحية والفتور يساند الله بنعمته.
إن العكاز يفيد إن سار الإنسان في الظلام فهو يهديه إلى الطريق، ويحميه من المخاطر. هكذا أيضًا عندما تختفى التعزيات، ويحتجب الله ولو قليلًا، نستند على أسرار الكنيسة ووسائط النعمة، فتهدينا إلى طريق الملكوت.
إن العصا للتأديب والعكاز للمساندة والمعاونة ولكن كليهما بيد الله الآب الحنون راعى نفوسنا، الذي يستخدمهما لخلاصنا، فهما يعزياننا، أي يعطيان سلام داخلي، ثم ملكوت السموات.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem