عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 03 - 2024, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 155989 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُظهر يسوع حقيقة هويّته الكرستولوجيَّة
وصِحّة تعليمه ومصدره الإلهيّ




1 وعادَ بَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ إلى كَفَرناحوم، فسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيت. 2 فاجتَمَعَ مِنهُم عَدَدٌ كثير، ولَم يَبقَ موضِعٌ خالِيًا حتَّى عِندَ الباب، فأَلقى إِلَيهِم كلِمةَ الله، 3 فأَتَوه بمُقعَدٍ يَحمِلُه أربَعَة رِجال. 4 فلَم يَستَطيعوا الوُصولَ بِه إِليه لِكَثرَةِ الزِّحام. فَنَبشوا عنِ السَّقفِ فَوقَ المَكانِ الَّذي هو فيه، ونَقَبوه. ثُمَّ دَلَّوا الفِراشَ الَّذي كانَ عليه المُقعَد. 5 فلَمَّا رأَى يسوعُ إِيمانَهم، قالَ لِلمُقعَدوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك)). 6 وكانَ بينَ الحاضِرينَ هُناكَ بَعضُ الكَتَبَة، فقالوا في قُلوِبهم: 7 ((ما بالُ هذا الرَّجُل يَتَكَلَّمُ بِذلك؟ إِنَّه لَيُجَدِّف. فمَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ الخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه؟)) 8 فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ في سِرِّهِ أَنَّهم يقولونَ ذلك في أَنفُسِهم، فسأَلَهم: ((لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟ 9 فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد: غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَامشِ؟ 10 فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض))، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد: 11 ((أَقولُ لكَ: قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ)). 12 فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعًا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ((ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ)).



يُقدِّم إنجيل مرقس أولَّ خمسة جِدالات يصف فيها مقاومة الكتبة والفِريسيِّين التَّصاعديَّة لرسالة يسوع وهويته؛ وتدور هذه الجدالات حول مغفرة خطايا الرَّجُل المُعَقد (مرقس 2: 1-12)، واستقبال العشّارين والخطأة وتناول الطَّعام معهم (مرقس 2: 13 -17)، والصَّوم (مرقس 2: 18 -22)، ويوم السَّبت (مرقس 2: 23 -28؛ 3/ 1 -6). فمن خلال المجادلة الأولى، يُظهر يسوع حقيقة هويّته الكرستولوجيَّة وصِحّة تعليمه ومصدره الإلهيّ؛ إنَّه صاحبُ سُلطان مغْفِرة الخطايا تجاه المُقْعَد وتجاه الكتبة وتجاهنا نحن الخطأة. فالأهم في رسالة يسوع، هو علاقة الإنسان مع الله الرَّحيم.