[walaa farouk]

شكراً للأم مونيكا

وأنا قاعد مع اب راهب تجاوز ال ٧٠ من عمره
و بيحكيلي عن تأثره الشديد بكتب القديس أغسطينوس و عن بعض المقتطفات من كتابه .. سرحت و قلت ياااه لولا أمه مونيكا
و صلاتها بدموع سنين طويلة عمرنا ما كنا هنسمع
عن القديس أغسطينوس ولا هيبقي له أي كتاب مسيحي .

كان هيعيش و يموت و هو ضايع في الخطية
و مكناش هنسمع عنه حاجة ولا حد يعرفه
لكن أمه مونيكا ولدته مرتين :
مرة من رحم جسدها ، و مرة من رحم دموعها و صلاتها

و في المرة التانية ولدت لينا أعظم فلاسفة المسيحية

و افتكرت كمان المرنم ماهر فايز
لما حكي و قال أنا هفضل مديون طول عمري لوالدي
دموعه و صلاته هي اللي جابتني من أعماق الشر و الإدمان

و كان كل اصحابي يروحوا الفجر أبهاتهم يرفضوا يفتحوا ليهم
.. و ألاقي والدي فاتح الباب و مستنيني
و يقول لي علشان تفتكر دايماً ان باب أبوك السماوي
مفتوح ليك دايماً في أي لحظة ترجع

و الاقيه يركع يصلي لأجلي

لحد ما دموعه دي جذبت قوة النعمة الإلهية إنها تفتقده و ترده للطريق الصحيح .. طريق النعمة و الخلاص

ياااه لعظمة نعمة المسيح

و ياااه لعظمة الأباء و الأمهات لما يولدوا من رحم دموعهم قديسين
مؤثرين في الكنيسة .. و من قمة الشر و العثرات
يبقوا سبب بركة و تعزية و نمو روحي

خدام كتير حلوين زي أغسطينوس
لسه في مرحلة الخطية و الشهوات
منتظرين متشفعين يولدوهم من رحم الدموع و الصلاة

هل من متشفعين سماويين يرفعوهم للسما
و بدم المسيح يغطوهم
زي ما فيه مشتكيين أرضيين بيشتكوا عليهم
و باللعنة عايزين يفضحوهم

شكراً لكل مونيكا في كل عصر

يارب أوجد روح مونيكا جوة قلوب الثابتين
علشان بصلاتهم يقيموا الساقطين

✍️