عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 03 - 2024, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 155178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,504

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لولا محبته لله للقديس أنطونيوس ما استطاع أن يحيا في الوحدة فمحبة الله إحدى الصفات الجوهرية التي ينبغي أن يتميز بها من يطلب الوحدة.
وكما نقول في صلاة القسمة عن آبائنا السواح والمتوحدين: "وسكنوا في الجبال والبراري وشقوق الأرض، من أجل عظم محبتهم للملك المسيح". هذه المحبة هي التي دفعتهم إلى سكنى الجبال، لكي يتفرغوا لعشرة الرب الذي أحبوه..
لما ملكت محبة الله على قلب القديس أنطونيوس، أنتزع الخوف تماما من قلبه.. حتى من الله نفسه، ما عاد يخاف..
واستطاع أن يقول لتلاميذه، تلك العبارة المشهورة عنه:
[يا أولادي، أنا لا أخاف الله..].
فلما تعجبوا قائلين: [هذا الكلام صعب يا أبانا].. أجابهم: [ذلك لأنني أحبه. والمحبة تطرح الخوف إلى خارج] (1يو 4: 18).
حقا. أن الحياة الروحية يمكن أن تبدأ بمخافة الله، كما قال الكتاب: "بدء الحكمة مخافة الله" (أم9: 10). وبالمخافة ينفذ الإنسان الوصايا. ولكنه إذ يمارس الحياة الروحية، يجد فيها لذة ومتعة، فتزول المخافة ويبقى الحب. وكلما نما الإنسان في محبته لله ولوصاياه، حينئذ: "المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج".
والقديس الأنبا أنطونيوس، عاش في هذه المحبة: بدأ بها، فدفعته إلى الوحدة ثم نما فيها، حتى وصل إلى قممها..