عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 03 - 2024, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 154364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بين تأليه الطبيعة وتأليه المصنوعات البشرية

العبادة الوثنية



بعد أن أبرز في الأصحاحات السابقة حكمة الله الفائقة وحبه ورعايته للبشرية، مستخدمًا كل وسيلة ممكنة لنفعها وخلاصها، الآن يعلن مدى ما انحدر إليه الإنسان، خاصة قدماء المصريين والكنعانيين من جهة ممارستهم للعبادة الوثنية، وقد خصص لهذا الموضوع ثلاثة أصحاحات (حك 13-15).
ويُعتبر سفر الحكمة من أكثر الأسفار التي عالجت موضوع عبادة الأوثان في شيء من التفصيل.
يقدم الحكيم ثلاثة أشكال لهذه العبادة:
1. تأليه عناصر الطبيعة وقواها

(حك 13: 1 -9).

2. عبادة الأصنام

(حك 13: 10 -15: 17).

3. عبادة الحيوانات

(حك 15: 18 - ص19).

إذ يتعرض لتأديب الله للوثنيين يقسمهم فريقين: فريق يتعبد للمخلوقات دون الخالق، أي للطبيعة، وفريق يتعبد للأوثان التي هي من صنع الإنسان.
في هذا الأصحاح [حك 13] يوضح الكاتب حماقة الإنسان الذي لا يميز بين الخالق والخليقة، فإذ رأى جمال الخليقة وإبداعها وقدرتها ظنها آلهة، فحوّل رجاءه عن الخالق القدير المحب إلى الخليقة العاجزة الفانية.