عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 03 - 2024, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 154315 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,389

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تعليق المسيح على المثل (ع9 -13):

9 وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ، حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ. 10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ، فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ».

ع9: أصدقاء المحتاجون ماديًا والبعيدون عن الله، الذين تساعدونهم فيصيروا أولاد الله وبالتالي أصدقاء لكم.
مال الظلم هى أموال العالم باعتبار أن توزيعها على البشر ليس عادلًا، إذ يولد البعض أغنياء والبعض فقراء، وباعتبار أن كثير من المعاملات المادية يشوبها عدم الأمانة والظلم، فلذا سمى المال عمومًا بمال الظلم.
فنيتم متُّم وتركتم هذه الحياة.
يقبلونكم يكونون قد ماتوا قبلكم، وينتظرونكم في الملكوت.
المظال الأبدية الملكوت السماوي الدائم، تمييزًا له عن مظال وبيوت العالم المؤقته الزائلة.
يواصل المسيح تعليقه، ناصحًا أولاده أن يستخدموا العالم والماديات فيعطوها للمحتاجين، وبهذا يصنعون لهم أصدقاء بأموال العالم حتى يشهد هؤلاء الأصدقاء لأولاد الله في الأبدية بأعمال الخير التي عملوها فيرثوا ملكوت السموات.
ع10: القليل هو ممتلكات هذه الحياة الأرضية.
الكثير هو نعيم الحياة الأبدية.
فمن يكون أمينًا في استخدام حياته على الأرض لعمل الخير، يأتمنه الله على ميراث ملكوت السموات، أما من يستخدم العالم لشهواته وأنانيته ويظلم المحتاجين ولا يساعدهم، فلا يؤتمن على ميراث الملكوت. ومعنى هذا أن المسيح يؤكد أهمية الأمانة ولا يمتدح خيانة وكيل الظلم، ويدعونا فقط للتمثل بحكمته، فنكون أمناء أثناء حياتنا على الأرض لأننا وكلاء من الله على أجسادنا وكل إمكانياتنا، فيهبنا بعد ذلك الملكوت مكافأة لنا.
ع11: إن كان المقصود بمال الظلم هو أموال هذا العالم، فمال الحق هو ميراث ملكوت السموات. أي ينبغي الأمانة في الحياة الأرضية ليهبنا الله ملكوت السموات.
ع12: كل ما عندنا في حياتنا الأرضية نحن وكلاء عليه لأنه ملك لله، وحياتنا ليست لهذا العالم بل نحن مخلوقون لأعمال صالحة سبق الله فأعدها لنا (أف2: 10).
فالماديات ليست لنا، أما مالنا فهو الفضيلة والصلاح الذي ننعم به في الأبدية.
ع13: أعلن المسيح حقيقة واضحة وهي ضرورة محبة الله من كل القلب، واستخدام أموال العالم كعطية من الله في عمل الخير. أما إن تعلق الإنسان بالمال، فلابد أن يترك الله من قلبه، ويصير عبدًا للمال.