[Mary Naeem]

"الحرية والعدالة": الفيلم المسيء للرسول جريمة عنصرية





استنكر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أمس الثلاثاء، الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر ويحمل إساءات بالغة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبره جريمة عنصرية، ومحاولة فاشلة لإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين.

وقال الحزب في بيان له: "إن هذا الفيلم غير مقبول أخلاقيا ودينيا، ويمثل خروجا فادحا على حرية الرأي والتعبير، وتعديا صارخا على المقدسات الدينية للشعوب، وعلى الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تؤكد أن حرية التعبير عن الأديان يجب أن تكون مقيدة بضوابط القانون، التي تحقق المصالح العامة لحماية الحياة والأخلاق والحقوق والحريات".
وأكد البيان أن الشعب المصري بعنصريه كان ولا يزال وسيظل يدا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة، التي تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف.
وأشار إلى أن مكافحة هذه الظواهر السلبية إنما تكون عن طريق تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة العنصرية والتطرف.
ودعا العقلاء من أبناء هذا الوطن، وخاصة رجال الدين في مؤسستي الأزهر والكنيسة، وكذلك رجال الإعلام المخلصين، دعاهم إلى العمل الجاد من أجل وأد تلك الفتنة وفضح القائمين عليها، والعمل على إحالتهم للمحاكمة العاجلة بتهمة الإساءة للأديان السماوية، حتى لا يتكرر هذا العمل مرة أخرى.

وعلق الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، على ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول أن الفيلم أخرجه إسرائيلي، بقوله: "إذا كانت قصة هآرتس صحيحة، وأن الفيلم موله 100إسرائيلي وأخرجه مخرج إسرائيلي، فإن القصة قد اتضحت تماما، وعلينا أن نمنع تكرار ذلك".