[walaa farouk]

هل تبحث عن الراحة هل تريد أن ترتاح؟ ابدأ بالتوازن
اهتم بإنسانك الخارجي
التوازن موضوعٌ شغل الفلاسفة منذ القدم،
واختلفت آراؤهم حوله، لكن اتفقوا جميعًا على أهميته
في تحقيق السعادة والراحة في الحياة.
تحدثنا أمس عن أن تحقيق التوازن بين احتياجات الروح والنفس
والجسد هو أحد الوسائل الهامة للشعور بالراحة.
الله يهتم بنا ككيان إنساني وليس فقط بأرواحنا
بل يهتم أيضاً باجسادنا. الرب أعلن هذا بوضوح
في الموعظة على الجبل "انظروا إلى طيور السماء:
إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن،
وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟" (مت 6: 26).
الرسول بولس كان يهتم لصحة تيموثاوس الجسدية
فاكتب له "لا تكن في ما بعد شراب ماء،
بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة." (1 تي 5: 23).
الرسول يوحنا أيضاً تمنى هذا لغايس
وكتب له "أيها الحبيب، في كل شيء
أروم أن تكون ناجحا وصحيحا، كما أن نفسك ناجحة." (3 يو 1: 2)
. الرسول يوحنا يريد أن يكون غايس ناجحاً وصحيحاً
في كل شيء وليس نفسياً فقط فهو يريده ان يكون ناجح
وصحيحاً روحياً وجسدياً كما هو ناجح وصحيح نفسياً
، يريد له التوازن
لكي نشعر بالراحة الجسدية نحتاج إلى الاستراحة
عند التعب والإرهاق. لتجديد النشاط والحيوية.
وتحتاج أن تكون بصحة جيدة.
ولكي يتحقق هذا علينا الاهتمام بالأمور التالية
• النوم الكافي
• التغذية السليمة
• شرب الماء بكميات كافية
• استنشاق الهواء النقي.
• ممارسة الرياضة بانتظام وإن كانت المشي.
• الاسترخاء لبعض الوقت.
الله يريد أن نفعل ما في استطاعتنا لنكون ناجحين
واصحاء جسدياً لكن بما يحقق التوازن لأن الاهتمام الزائد
بالجسد سوف يؤثر سلباً على الجوانب الأخرى.
الشراهة في الأكل ليست تغذية سليمة،
والنوم لفترات طويلة ليس راحةً، وقضاء معظم وقتنا
في ممارسة الرياضة ليس تحسينًا للصحة.... الخ
الراحة الجسدية ليس معناها عدم العمل
فالعمل بجدّ واجتهاد يُساعدنا على تحقيق أهدافنا،
والاهتمام بأجسادنا يُمكننا من ممارسة مختلف الأنشطة بكفاءة.
ما أخبار راحتك الجسدية. احياناً ظروف الحياة
لا تساعدنا على تحقيق هذا ابدا بما تستطيع
والرب سوف يبارك حياتك.