الموضوع
:
لا يسأل داود سؤال استفهامى عندما يقول "إلى متى؟"
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 03 - 2024, 05:04 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
لا يسأل داود سؤال استفهامى عندما يقول "إلى متى؟"
إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟
لا يسأل داود سؤال استفهامى عندما يقول "إلى متى؟" بل يتوسل إلى الله من كل قلبه ويعاتبه، إذ يشعر أنه قد أهمله وتركه، بل يشعر أيضًا أنه قد حجب وجهه عنه؛ لأجل خطيته وضعفه، أو لإحاطة المشاكل والضيقات به.
إن داود رغم شعوره بعدم وجود الله معه لضغط الضيقة عليه، ولكن له رجاء فيه أن يخلصه؛ لذا صرخ إليه إلى متى تنسانى؟
يشعر الإنسان في فتوره الروحي أن الله قد أهمله، مع أن الله يتخلى قليلًا؛ حتى يجاهد الإنسان ويسعى نحو الله، فيختبر أعماقًا جديدة من محبته.
يحارب الشيطان الإنسان في الضيقة، فيوهمه أن الله قد ينساه كل النسيان، أو إلى الانقضاء حسب الترجمة السبعينية؛ ليسقط في اليأس، ولكن الجميل في داود أنه لم يستسلم، بل قام يصلى في عتاب لله؛ لينقذه من الضيقة.
إن داود قد تعود عشرة الله؛ لذا شعر أن الله قد حجب وجهه عنه، فتضايق جدًا وقدم توبة وصلاة؛ ليستعيد إحساسه بالله، الذي هو حياته. أما الإنسان البعيد عن الله، فلا يشعر بهذه المشاعر ولا يطلب الله بهذا الإلحاح.
هذه الآية نبوة عن المسيح الذي قال على الصليب "إلهى إلهي لماذا تركتنى؟" (مت27: 46)، فهو يعتبر من هذه الناحية من المزامير المسيانية.
نلاحظ أن داود لم يشتك من شاول، أو أبشالوم، أو أى ظروف صعبة تحيط به، بل وجه شكواه لله قائلًا إلى متى تنسانى؟ إذ يشعر أن وجود الله معه يكفيه ويحميه وينقذه من أية ضيقة، فهو لا يتضايق من الناس لكنه محتاج لله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem