[walaa farouk]

يذكُر الوحي المُقَدّس مَثلًا آخر قد عَلّمَ به المسيح:
وهو مَثل القمح والزوان (وهو نبات ينمو مع القمح ولكن ليس فيه ثمر).
بدأ السيّد المسيح يحكي عن رَجُلٍ قد ذهب إلى حَقلِه ليزرع قمحًا
، وقد نَبِت معه زوانٍ، فجاء عبيده يسألونه من أين جاء هذا الزوان
، فأجابهم أنّ ثمة إنسان عدوّ هو مَن فَعلَ هذا،
وطلب الرجل منهم ألّا يزيلوه إلّا فى وقت الحصاد، وسيتم حرقه فى النار.
وقد فَسّر السيّد المسيح هذا المَثل لتلاميذه قائلًا أنّ الزارع هو ابن الإنسان (المسيح).
والحقل هو العالم. والزرع الجيّد هو بنو الملكوت (المؤمنين بالمسيح).
والزوان هو بنو الشرير، والعدوّ هو إبليس. والحصاد هو انقضاء العالم.
والحصادون هم الملائكة.
وبذلك قد وضَّح السيّد المسيح مصير الخُطاة: «وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ
. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». (إنجيل متّى ١٣: ٤٢)، وكذلك مصير الأبرار:
«حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».
(إنجيل متّى ١٣: ٤٣.9 )
فهل أنت مُستعدّ لتكون زرعة جيّدة وسط هذا العالم الصعب،
أم تستسلم ببساطة له فيخنقك؟