عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 03 - 2024, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 152930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


درس في اليقظة من مثل العذارى


متى ظ¢ظ¥:‏​ظ،-‏ظ،ظ£

يَسُوعُ يُقَدِّمُ مَثَلَ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْعَشْرِ

يُجِيبُ يَسُوعُ رُسُلَهُ عَنْ سُؤَالِهِمْ مَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِهِ وَظ±خْتِتَامِ نِظَامِ ظ±لْأَشْيَاءِ.‏ وَفِي هظ°ذَا ظ±لْإِطَارِ،‏ يَتَكَلَّمُ بِمَثَلٍ كَيْ يُوَجِّهَ إِلَيْهِمْ نُصْحًا سَدِيدًا.‏ وَظ±لْعَائِشُونَ خِلَالَ حُضُورِ ظ±لْمَسِيحِ سَيَشْهَدُونَ إِتْمَامَ ظ±لْمَثَلِ.‏

يَبْدَأُ بِظ±لْقَوْلِ:‏ «يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ ظ±لسَّمظ°وَاتِ بِعَشْرِ عَذَارَى أَخَذْنَ سُرُجَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ ظ±لْعَرِيسِ.‏ وَكَانَتْ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَمْقَاوَاتٍ،‏ وَخَمْسٌ فَطِنَاتٍ».‏ —‏ متى ظ¢ظ¥:‏​ظ،،‏ ظ¢‏.‏

لَا يَقْصِدُ يَسُوعُ أَنَّ نَصِفَ تَلَامِيذِهِ ظ±لَّذِينَ يَرِثُونَ ظ±لْمَلَكُوتَ حَمْقَى وَظ±لنِّصْفَ ظ±لْآخَرَ فُطَنَاءُ.‏ فَظ±لنُّقْطَةُ ظ±لَّتِي يُرِيدُ إِبْرَازَهَا هِيَ أَنَّ كُلًّا مِنْ تَلَامِيذِهِ يُمْكِنُهُ ظ±لِظ±خْتِيَارُ إِمَّا أَنْ يَكُونَ يَقِظًا أَمْ مُتَلَهِّيًا فِي مَا يَخْتَصُّ بِمَلَكُوتِ ظ±لسَّمظ°وَاتِ.‏ لظ°كِنَّهُ لَا يَشُكُّ أَبَدًا فِي أَنَّ خُدَّامَهُ كُلَّهُمْ دُونَ ظ±سْتِثْنَاءٍ قَادِرُونَ عَلَى ظ±لْبَقَاءِ أُمَنَاءَ وَنَيْلِ ظ±لْبَرَكَاتِ ظ±لَّتِي يَعِدُهُمْ بِهَا أَبُوهُ ظ±لسَّمَاوِيُّ.‏

فِي هظ°ذَا ظ±لْمَثَلِ،‏ تَخْرُجُ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْعَشْرُ جَمِيعًا لِيُرَحِّبْنَ بِظ±لْعَرِيسِ وَيُشَارِكْنَ فِي مَوْكِبِ ظ±لْعُرْسِ.‏ وَقَدْ أَرَدْنَ أَنْ يُضِئْنَ ظ±لطَّرِيقَ بِسُرُجِهِنَّ عِنْدَ وُصُولِ ظ±لْعَرِيسِ لِيُكْرِمْنَهُ فِيمَا يُحْضِرُ عَرُوسَهُ إِلَى ظ±لْمَنْزِلِ ظ±لْمُعَدِّ لَهَا.‏ فَهَلْ هظ°ذَا مَا يَحْصُلُ؟‏

نَقْرَأُ:‏ «اَلْحَمْقَاوَاتُ أَخَذْنَ سُرُجَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا،‏ وَأَمَّا ظ±لْفَطِنَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي أَوْعِيَتِهِنَّ مَعَ سُرُجِهِنَّ.‏ وَإِذْ تَأَخَّرَ ظ±لْعَرِيسُ،‏ نَعَسْنَ جَمِيعًا وَنِمْنَ».‏ (‏متى ظ¢ظ¥:‏​ظ£-‏ظ¥‏)‏ لَا يَصِلُ ظ±لْعَرِيسُ فِي ظ±لْوَقْتِ ظ±لَّذِي تَوَقَّعْنَهُ.‏ فَقَدْ أَحْسَسْنَ أَنَّهُ تَأَخَّرَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُنَّ نِمْنَ.‏ وَلَعَلَّ هظ°ذَا يُذَكِّرُ رُسُلَ يَسُوعَ بِمَا قَالَهُ سَابِقًا عَنْ إِنْسَانٍ شَرِيفِ ظ±لنَّسَبِ «سَافَرَ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ»،‏ ثُمَّ «رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَحْرَزَ ظ±لسُّلْطَةَ ظ±لْمَلَكِيَّةَ».‏ —‏ لوقا ظ،ظ©:‏​ظ،ظ،-‏ظ،ظ¥‏.‏

وَلظ°كِنْ فِي نِهَايَةِ ظ±لْمَطَافِ يَصِلُ ظ±لْعَرِيسُ.‏ يُخْبِرُ يَسُوعُ:‏ «عِنْدَ نِصْفِ ظ±للَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ:‏ ‹هُوَذَا ظ±لْعَرِيسُ!‏ اُخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ›».‏ (‏متى ظ¢ظ¥:‏ظ¦‏)‏ فَهَلِ ظ±لْعَذَارَى يَقِظَاتٌ وَمُسْتَعِدَّاتٌ لِظ±سْتِقْبَالِهِ؟‏

يُكْمِلُ يَسُوعُ:‏ «حِينَئِذٍ قَامَتْ أُولظ°ئِكَ ظ±لْعَذَارَى جَمِيعًا وَهَيَّأْنَ سُرُجَهُنَّ.‏ فَقَالَتِ ظ±لْحَمْقَاوَاتُ لِلْفَطِنَاتِ:‏ ‹أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ،‏ لِأَنَّ سُرُجَنَا عَلَى وَشْكِ أَنْ تَنْطَفِئَ›.‏ فَأَجَابَتِ ظ±لْفَطِنَاتُ قَائِلَاتٍ:‏ ‹لَعَلَّهُ لَا يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ.‏ اِذْهَبْنَ بِظ±لْأَحْرَى إِلَى ظ±لْبَاعَةِ وَظ±شْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُنَّ›».‏ —‏ متى ظ¢ظ¥:‏​ظ§-‏ظ©‏.‏

مِنَ ظ±لْوَاضِحِ أَنَّ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْخَمْسَ ظ±لْحَمْقَاوَاتِ لَسْنَ يَقِظَاتٍ وَلَا مُسْتَعِدَّاتٍ لِظ±سْتِقْبَالِ ظ±لْعَرِيسِ.‏ فَلَيْسَ لَدَيْهِنَّ مَا يَكْفِي مِنَ ظ±لزَّيْتِ لِسُرُجِهِنَّ وَصِرْنَ بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضٍ مِنْهُ.‏ يَذْكُرُ يَسُوعُ:‏ «وَبَيْنَمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَشْتَرِينَ،‏ وَصَلَ ظ±لْعَرِيسُ،‏ فَدَخَلَتْ مَعَهُ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْمُسْتَعِدَّاتُ إِلَى وَلِيمَةِ ظ±لْعُرْسِ،‏ وَأُغْلِقَ ظ±لْبَابُ.‏ وَفِي مَا بَعْدُ أَتَتْ بَاقِي ظ±لْعَذَارَى أَيْضًا،‏ قَائِلَاتٍ:‏ ‹يَا سَيِّدُ،‏ يَا سَيِّدُ،‏ ظ±فْتَحْ لَنَا!‏›.‏ فَأَجَابَ وَقَالَ:‏ ‹اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ:‏ إِنِّي لَا أَعْرِفُكُنَّ›».‏ (‏متى ظ¢ظ¥:‏​ظ،ظ*-‏ظ،ظ¢‏)‏ بِظ±لْفِعْلِ،‏ دَفَعَتِ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْحَمْقَاوَاتُ ظ±لثَّمَنَ غَالِيًا نَتِيجَةَ عَدَمِ ظ±سْتِعْدَادِهِنَّ وَتَيَقُّظِهِنَّ.‏

يُدْرِكُ ظ±لرُّسُلُ أَنَّ ظ±لْعَرِيسَ فِي ظ±لْمَثَلِ هُوَ يَسُوعُ نَفْسُهُ.‏ حَتَّى إِنَّهُ فِي ظ±لسَّابِقِ شَبَّهَ نَفْسَهُ صَرَاحَةً بِعَرِيسٍ.‏ (‏لوقا ظ¥:‏​ظ£ظ¤،‏ ظ£ظ¥‏)‏ وَإِلَى مَنْ تُشِيرُ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْفَطِنَاتُ؟‏ فِي ظ±لسَّابِقِ،‏ حِينَ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنِ «ظ±لْقَطِيعِ ظ±لصَّغِيرِ» ظ±لَّذِي سَيُعْطَى ظ±لْمَلَكُوتَ،‏ قَالَ:‏ «لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً».‏ (‏لوقا ظ،ظ¢:‏​ظ£ظ¢،‏ ظ£ظ¥‏)‏ لِذَا يَفْهَمُ ظ±لرُّسُلُ أَنَّ ظ±لْعَذَارَى ظ±لْفَطِنَاتِ يُمَثِّلْنَ فِي هظ°ذَا ظ±لْمَثَلِ ظ±لتَّلَامِيذَ ظ±لْأُمَنَاءَ أَمْثَالَهُمْ.‏ وَمَا ظ±لْفِكْرَةُ ظ±لَّتِي يُرِيدُ ظ±لْمَسِيحُ إِيصَالَهَا؟‏

لَا يَفْسَحُ يَسُوعُ ظ±لْمَجَالَ لِلتَّأْوِيلِ،‏ فَيَخْتِمُ ظ±لْمَثَلَ قَائِلًا لِتَلَامِيذِهِ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ظ±لسَّهَرِ،‏ لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ ظ±لْيَوْمَ وَلَا ظ±لسَّاعَةَ».‏ —‏ متى ظ¢ظ¥:‏ظ،ظ£‏.‏

مِنَ ظ±لْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَسُوعَ،‏ فِي سِيَاقِ حَدِيثِهِ عَنْ حُضُورِهِ،‏ يَحُثُّ أَتْبَاعَهُ ظ±لْأُمَنَاءَ أَنْ ‹‏يُدَاوِمُوا عَلَى ظ±لسَّهَرِ‏›.‏ فَهُوَ سَيَأْتِي.‏ وَعَلَيْهِمْ عِنْدَئِذٍ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ وَيَقِظِينَ كَظ±لْعَذَارَى ظ±لْخَمْسِ ظ±لْفَطِنَاتِ.‏ وَهظ°كَذَا يُبْقُونَ رَجَاءَهُمُ ظ±لثَّمِينَ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ،‏ فَلَا يَخْسَرُونَ ظ±لْجَائِزَةَ.‏