عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 02 - 2024, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 152524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قُلْتُمْ: عِبَادَةُ الله بَاطِلَةٌ.
وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ،
وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟ [14]
وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ،
وَأَيْضًا فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ.
بَلْ جَرَّبُوا الله وَنَجُوا. [15]
إذ قارنوا أنفسهم بالأمم الوثنية حسبوا أن العبادة لله باطلة، إذ دفعت بهم إلى الحزن، بينما يعيش المتكبرون الوثنيون الرافضون للإيمان بالله الحيّ وفاعلو الشر في سعادة فائقة، يبنون وينمون ولا يعوزهم شيء. إنهم يطوبون الأشرار ويندمون على التصاقهم بالرب والعبادة له كما لو كان مصدر حزن وكآبة.
لم يدرك هؤلاء أن علة حزنهم وعدم سعادتهم ليست عبادة الله، وإنما لأنهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس (مت 15: 9)، وأنهم يقتربون إلى الرب بشفاههم وقلوبهم بعيدة عنه (مت 15: 8). لم يدركوا أن سرّ شقاوتهم هو ارتباطهم بالعطايا الأرضية والراحة الزمنية. وكما يقول الرسول بولس: "إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس" (1 كو 15: 19). أما من يتعبد للرب بالروح وبحكمةٍ سماويةٍ، فيدرك أن "طرق الحكمة نِعَم، وكل مسالكها سلام" (أم 3: 17).