29 - 02 - 2024, 05:51 PM
|
رقم المشاركة : ( 152505 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ،
فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا. [6]
"بماذا نرجع؟" يعلنون عما في قلوبهم من تذمر ضد الأنبياء الحقيقيين، إذ يحسبونهم كمن يهوون التوبيخ ويطالبون بأمور ليست من حقهم، ويثيرون ضمائرهم بلا سبب حقيقي. ففي تشامخ يقولون: بماذا نرجع؟ أو ما هي الخطايا التي تنسبونها ضدنا؟
إذ ينذر الذين ليس فيهم مخافة الرب فيسيئون التصرف مع إخوتهم، خاصة الضعفاء والمساكين والغرباء، يؤكد لهم أن إنذاره لا رجعة فيه إلا بتحركهم نحو رحمته خلال الرجوع عما فيه، والتصاقهم بالرب نفسه. بقوله "لأني أنا الرب لا أتغير" يؤكد لهم أنه كلمة واحدة من كلماته لا تسقط. إنه لا يهادن الخطية، ولا يقبل الشركة مع الظلمة. فإن كان في طول أناته احتمل شعبه فلم يفنَ، إنما لأنه ينتظر رجوعهم إليه بالتوبة. إنه أمين في محبته ووعوده الإلهية. إنه "ليس إنسانًا فيكذب" (عد 23: 19).
وكما يقول إرميا النبي: "إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول" (مرا 3: 22-23).
|
|
|
|