عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 02 - 2024, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 152098 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,504

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يونان النبي الضال

حوار مع تيموثي كَلِر
بقلم مات سميثرست

يعتبر سفر يونان (ذلك السفر الممتع) سفرُ نبويٌ برغم احتوائه على عبارة كرازية واحدة فقط. فالسفر البالغ عدد آياته 48، 47 آية منهم تمثل سردًا قصصيًا. كما أن يونان هو النبي الوحيد في كل العهد القديم المُرسَل إلى الأمم. بالطبع أنبياء آخرون تحدثوا عن الأمم، لكنه هو الوحيد الذي أرسله الله إليهم.

ولا ننسى بالطبع أنه الوحيد الذي ابتلعته سمكة، وعاش ليحكي عن ذلك.

حتى أن جي. كامبل مورجان علّق ذات مرة ساخرًا: “لقد ظل الناس يُحدقون في السمكة الضخمة لدرجة عجزهم عن رؤية الإله العظيم.” في كتابه “النبي الضال: يونان وسر رحمة الله”، يتناول تيموثي كَلِر (تيم كَلِر) قصة يونان التي نعرفها بنظرةٍ ثاقبة. فمن بداية الكتاب إلى نهايته، يركّز كَلِر الضوء على ذلك الإله العظيم—كليّ العدل والرحمة— في سعيه وراء كلٍ من الضال والفريسيّ.

في هذا الحوار مع مؤسس ائتلاف الإنجيل “تيموثي كَلِر” سنناقش أوجه الشبه بين سفر يونان ومَثَلَي السامريّ الصالح والابن الضال في لوقا 10 و15، بالإضافة إلى “ما الذي يمكننا تعلمه من السفر في كرازتنا وتعاملنا مع العنصرية والظلم الاجتماعيّ؟”

المحاور: ق. كَلِر، دعني أبدأ حواري معك بالسؤال
عن سلوكيات يونان النبيّ. كيف تتشابه تصرفاته مع أفعال كلٍ من الابن الأصغر والأكبر في مثل الابن الضال الذي علّمه المسيح في (لوقا 15)؟

كَلِر: لاحظ العديد من مفسري الكتاب المقدس أن هناك تشابه بين سفر يونان ومَثل الابن الضال. ففي نصفه الأول نرى تشابهًا بين يونان والابن الضال الهارب من الله والعاصي لإرادته (لوقا 11:15–24). ثم في النصف الثاني من السفر، نتقابل مع طاعة يونان لأمر الله وذهابه إلى نينوى. ولكن ما إن أظهر الله رحمة تجاه أولئك الوثنيين الأشرار، تصرف يونان كالأخ الأكبر في المثل (لوقا 25:15–32) موبخًا (لائمًا) الله على غفرانه للخطاة التائبين. بالإضافة إلى أن سفر يونان ينتهي بسؤال من الله للنبي الفريسيّ، تمامًا كما ينتهي المثل بسؤال للابن الفريسيّ. وينتهي السرد في كلتا الحالتين دون أن نعرف الجواب. لقد قرأت بعض الآراء القائلة إن يسوع كان يفكر في سفر يونان عند صياغته للمثل. ولكن رغم اعتقادي بأن هذا محض تخمين، إلا أن أوجه التشابه بين القصتين هو السبب في إطلاق اسم “النبي الضال” على كتابي عن سفر يونان.