الموضوع
:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عرض مشاركة واحدة
25 - 02 - 2024, 01:43 PM
رقم المشاركة : (
152026
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,592
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صراع أم فرح؟!
دعانا ابن سيراخ في الأصحاح السابق لحياة التسبيح والشكر، حيث يُحَوِّل ا
لله
كل الأشياء لبنياننا. وفي هذا الأصحاح يبرز ثلاثة أمور متكاملة:
سقوط الإنسان ونير الآلام الثقيل
1 جَهْدٌ عَظِيمٌ خُلِقَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، وَنِيرٌ ثَقِيلٌ وُضِعَ عَلَى بَنِي آدَمَ، مِنْ يَوْمِ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَجْوَافِ أُمَّهَاتِهِمْ إِلَى يَوْمِ دَفْنِهِمْ فِي الأَرْضِ أُمِّ الْجَمِيعِ. 2 فَإِنِّ عِنْدَهُمُ انْزِعَاجَ الأَفْكَارِ، وَرَوْعَ الْقَلْبِ وَقَلَقَ الاِنْتِظَارِ وَيَوْمَ الاِنْقِضَاءِ. 3 مِنَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْمَجْدِ، إِلَى الْمُتَّضِعِ عَلَى التُّرَابِ وَالرَّمَادِ. 4 مِنَ اللاَّبِسِ السَّمَنْجُونِيِّ وَالتَّاجِ، إِلَى الْمُلْتَفِّ بِالْكَتَّانِ الْخَشِنِ. وَزِدْ عَلَى ذلِكَ الْغَضَبَ وَالْغَيْرَةَ وَالاِضْطِرَابَ وَالْجَزَعَ وَخَوْفَ الْمَوْتِ وَالْحِقْدَ وَالْخُصُومَةَ. 5 وَفِي وَقْتِ الرَّاحَةِ عَلَى الْفِرَاشِ نَوْمَ اللَّيْلِ، الَّذِي يُكَدِّرُ خَاطِرَ الإِنْسَانِ. 6 فَهُوَ فِي رَاحَةٍ قَلِيلَةٍ كَلاَ شَيْءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ فِي الأَحْلاَمِ كَمَا فِي يَوْمِ الْمُرَاقَبَةِ. 7 يَرْتَعِدُ مِنْ رُؤْيَا قَلْبِهِ، كَالْمُنْهَزِمِ مِنْ وَجْهِ الْحَرْبِ، وَعِنْدَ نَجَاتِهِ يَهُبُّ وَيَتَعَجَّبُ مِنْ زَوَالِ خَوْفِهِ. 8 هذَا حَالُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ مِنَ الإِنْسَانِ إِلَى الْبَهِيمَةِ، وَلِلْخَطَأَةِ مِنْ ذلِكَ سَبْعَةُ أَضْعَافٍ. 9 الْمَوْتُ وَالدَّمُ وَالْخُصُومَةُ وَالسَّيْفُ وَالنَّوَائِبُ وَالْجُوعُ وَالسَّحْقُ وَالسَّوْطُ، 10 كُلُّ ذلِكَ خُلِقَ لِلأُثَمَاءِ، وَلأَجْلِهِمْ أَتَى الطُّوفَانُ. 11 كُلُّ مَا هُوَ مِنَ الأَرْضِ؛ فَإِلَى الأَرْضِ يَعُودُ، وَكُلُّ مَا هُوَ مِنَ الْمِيَاهِ؛ فَإِلَى الْبَحْرِ يَنْثَنِي.
أعمال صعبة خُلِقت لكل إنسانٍ، ونير ثقيل وُضِع على بني آدم،
من يوم خروجهم من رحم أمهاتهم
إلى يوم عودتهم إلى أمّ جميع الناس (التراب) [1].
إذ صارت الحياة البشرية قاسية، دعاها ابن سيراخ
نيرًا ثقيلًا وضع على بني آدم
. وقد جاء السفر يشير إلى مجيء المسيّا المُخَلِّص الذي حمل نير خطايانا بالصليب، مقدمًا لمؤمنيه نيره، قائلًا: "نيري هَيِّن" (مت 11: 28-30)، ويترجمها البعض: "نيري حلو"، إذ يُقَدِّم لنا عذوبة الخلاص بالصليب.
تطلع ابن سيراخ إلى المؤمنين أبناء آدم الجديد، فرآهم منطلقين إلى
أم جميع الناس
، وكما يقول الرسول بولس: "وأما أورشليم العليا، التي هي أمنا جميعًا، فهي حُرَّة" (غل 4: 26). إذ عتقنا الرب يسوع من نير العبودية، ووهبنا حرية مجد أولاد الله".
جلب الإنسان على نفسه نير الخطية، ففقد سلامة نفسه، والقدرة على الالتصاق بالقدوس
،
حرم نفسه من الخبز الروحي، ونُزع عنه ثوب الإيمان، وعانى من جراحات الشهوات الجسدية. تحوَّلت حياة الإنسان إلى رحلة شقاء وتعب. "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا" (أي 14: 1). تغيَّرت هذه النظرة بعد مجيء كلمة ا
لله
، إذ تمتعنا بالنعمة الإلهية والبنوة
لله
في مياه المعمودية، فصارت حياتنا رحلة ممتعة في صحبة ا
لله
. بل السقوط لم يكن هناك صراع بين شهوات الروح وشهوات الجسد، بل كان الجسد مع الروح متناغمان في حُبّ وطاعة ا
لله
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem