عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 02 - 2024, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 151672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يَا رَبُّ إِلهِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرًّا، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ،

إن داود في ضيقته يطرح نفسه أمام الله، معلنًا براءته من جهة أعدائه، إذ لم يظلمهم، أو يسئ إليهم ومع هذا قاموا عليه يطاردونه ويحاولون قتله. وبالتالي فهو يتضرع إلى الله ليخلصه؛ لأجل ضعفه وبراءته. فهو يرضى العدل الإلهي ببراءته ويطلب الرحمة من الله الحنون؛ لأجل ضعفه.

يقول داود "إن كنت قد فعلت هذا" (ع3) ويقصد مطاردة ومحاولة قتل أي شخص برئ لم يسئ إليه، كما يفعل شاول به، أو إن كنت قد قمت على أبى لأقتله وأسلب مجده، كما فعل بى أبشالوم ابنى.

اجتاز داود درجات الحب في التعامل مع الآخرين وهي :

أ - مقابلة الخير بالشر "إن كافأت مسالمى شرًا" (ع4)، وهذه هي درجة الهمجية، أي قبل الشريعة الموسوية، بل وضد الضمير الإنسانى الصالح.

ب - مقابلة الشر بالشر "سلبت مضايقى بلا سبب" (ع4)، أي أنه لم يسئ لمن ضايقه وأساء إليه. وهذه هي شريعة العهد القديم، أي "عين بعين وسن بسن" (لا24: 20).

ج - مقابلة الشر بالخير؛ هذا ما فعله داود، فطلب الخلاص والنجاة من أيدي مطارديه ولم يطلب انتقامًا، بل عفا عنهم، كما قال لشاول بعدما سقط بين يديه (1 صم24: 11)، وكما طلب من يوآب رئيس جيشه أن يترفق بابنه أبشالوم، الذي يحاول قتله (2 صم18: 5). وهذه هي شريعة المسيحية، أي محبة الأعداء (مت5: 44).