
19 - 02 - 2024, 03:01 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
بعظمته يُكثِّف السحب،
فيتحطَّم البَرَد إلى أجزاء [15].
عند ظهوره تتزعزع الجبال،
وبإرادته تهبّ ريح الجنوب [16].
صوت رعده يهزّ الأرض،
وهكذا يفعل إعصار الشمال، وأيضًا الزوبعة [17].
يذرِّي الثلج كما تتساقط العصافير،
فينزل كما يسقط الجراد.
تعجب العين من جمال بياضه،
ويذهل العقل من سقوطه كالمطر [18].
يسكب الصقيع كالملح على الأرض،
وإذا جمد صار كرؤوس الشوك [19].
تهبّ ريح الشمال الباردة، فيجمد الجليد على الماء،
ويستقر على كل مجتمع مياه، ويُلبسها الماء كدرعٍ [20].
يدعونا الربّ نفسه أن نهرب من أرض الشمال، كما من بابل لننطلق إلى صهيون، حيث يأتي الربّ ويسكن في وسطنا (زك 2: 6-10).
هبوب ريح الشمال الباردة: إذ تتَّسِم الرياح الشمالية القادمة على منطقة الشرق الأوسط بالبرودة، تشير إلى هجوم إبليس والخطية على المؤمن، كي تنزع عنه حرارة الروح، قيل: "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12).
في رؤى زكريا النبي دُعِي الذين في بابل أن يهربوا من أرض الشمال ليرجعوا إلى أورشليم مدينة الله (جنوب بابل). "يا يا اهربوا من أرض الشمال يقول الربّ" (زك 2: 6).
|