عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 01 - 2024, 03:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

كما تُختبَر آنية الخزّاف بالأتون،
يُختبَر الإنسان بحججه [5].
يرى الشهيد كبريانوس أسقف قرطاجنّة أن هذه العبارة هي الأساس في نظرة القديس بولس وكل المسيحيين للألم.
v بعد انكسار السفينة، وبعد الجلد، وبعد عذابات مرعبة للجسد (2 كو 11: 23-33)، يقول الرسول بولس إنه لم يصبه ضرر، إنما انتفع من المحنة، لأنه بالحقيقة تزكّى خلال مثل هذا الحزن المرعب. إنه يقول: "أُعطيتُ شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع. من جهة هذا تضرَّعت إلى الربّ ثلاث مرات أن يُفارِقني. فقال لي: تكفيك نعمتي، لأن قوّتي في الضعف تُكمَل" (2 كو 12: 7-10).

عندما يمسك بنا ضعف أو عدم كفاءة أو أي خراب، عندئذ تُكمل قوّتنا. لذلك إن كان إيماننا وُضِع تحت الاختبار يثبت ويتسلَّم إكليلًا، كما كُتِبَ: "الأتون يختبر أواني الخزاف، وامتحان المحنة تختبر الأبرار". هذا باختصار هو الفرق بيننا وبين الآخرين الذين لا يعرفون الله، إنهم في يوم المحنة يشتكون ويتذمَّرون، أما المحنة فلا تدعونا أن نترك الحق الذي للفضيلة والإيمان، بل تُقَوِّينا بآلامها.



الشهيد كبريانوس أسقف قرطاجنّة
رد مع اقتباس