عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 01 - 2024, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 148852 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,844

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإنسان الذي يحلف كثيرًا يمتلئ إثمًا، ولا تبرح الكارثة بيته.
فإن أخطأ، فخطيته عليه. وإن استخفّ بالأمر فخطيته مضاعفة.
وإن حلف بالزور لا يتبرَّر، ويمتلئ بيته بالبلايا [11].
في العهد القديم كان يُطالب الإنسان أن يحلف في وقارٍ وصدقٍ ليشهد لإيمانه بالله، مقابل الوثنيين الذين يحلفون بآلهتهم (الأصنام) باطلًا. فاللسان الذي ينطق اسم الله القدوس إن مارس القسَم بكثرة بغير حكمة، يحلف كذبًا فيُحسَب قسمه إثمًا.
يُحَذِّرنا من التسرُّع في القَسَمْ باسم القدوس، لئلا تصير عادة، فيستخدمها الإنسان بلا حكمة ولا يتطهر من خطية. هذه العادة تدفع الإنسان إلى ارتكاب خطية مضاعفة [11]: التسرُّع في القَسَمْ بلا تعقُّلٍ، والعجز عن إيفاء ما أقسم أن يفعله (لا 5: 4؛ عد 30: 2). خلال هذا التسرُّع يتعرَّض الإنسان إلى التجديف الذي عقوبته الموت (لا 24: 15-16؛ يو 10: 33). يليق بالإنسان ألاَّ يتعوَّد على التسرعُّ، ليس فقط في القسم باسم القدوس بل حتى في مجلس البشر العظماء، لئلا يتصرَّف بحماقةٍ، فيتعرَّض لمتاعبٍ، فيود لو لم يولد، ويلعن يوم ولادته [14] (أي 3: 3؛ إر 20: 14).
في العهد الجديد، إذ دخلنا إلى النضوج الروحي يأمرنا السيّد ألا نقسم مطلقًا، بل ليكن كلامنا نعم نعم ولا لا.