عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2024, 01:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

خلال حب البرّ يحسب الخطية نفسها عقوبة






"سمِّر خوفك في لحمي،
لأني من أحكامك جزعت" [120].




يتساءل القديس أغسطينوس قائلًا: "إن كان بالفعل قد خاف (الله) أو إن كان الآن يخاف فلماذا لا يزال يصلي إلى الله لكي يُصلب جسده في خوفه؟ هل يطلب خوفًا إضافيًا متزايدًا يخصص له يكفي لصلب جسده، أي صلب شهواته الجسدية، وكأنه يقول: "اجعل خوفك كاملًا فيَّ؛ لأنني أخاف أحكامك؟" ويجيب على ذلك بقوله أنه خلال الناموس الذي يعاقب على الشهوات الجسدية كان المرتل يخاف الله، يخافه من التهديدات بالعقوبة، لكنه يطلب الحب الذي يطرد مثل هذا الخوف خارجًا ويسمر فيه خوفًا جديدًا ينبع عن البهجة بالبركات الروحية. خلال حب البرّ يحسب الخطية نفسها عقوبة. بمعنى آخر عوض الخوف من العقوبة التي يهدد بها الناموس الإلهي، صار لنا في عهد النعمة خوفًا جديدًا، وهو الخوف من الخطية نفسها، إذ نحسبها عقوبة مرة مادمنا نذوق نعمة البركات الروحية السماوية.
رد مع اقتباس