[walaa farouk]

وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ
قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ
أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
(متى 1: 20)
أمور كثيرة يمكن أن تشغل شخص مثل يوسف،
وهو يرى خطيبته التي كان يرى براءتها وطهارتها حامل -
في الواقع هذا الأمر تعلمت منه عدم الاستعجال
في الحكم على الأمور، انتظر قبل أن تحكم من فضلك،
فربما تكون الأمور ليس كما هوواضح وضوح الشمس،
من حقك أن تفكر ولكن تريث، واطلب من الله المشورة
والحكمة، وتوضيح الامور الغامضة ...
لم نسمع في هذه القصة صوت يوسف، نهائياً
، لم يملأ الدنيا صياحا ...
لم يتباكى على حظه العاثر، ولم يقل إن قلبه انفطر
لأجل اخطاء خطيبته، لم يقل لقد اهانتني ...
لم يقل لقد فعلت كل شيء لها حسناً وقابلت وفائي بالجحود
... لم نسمع صوته،
كل هذه الأفكار كانت داخل اعماقه،
ولكنها لم تصعد إلى السطح مطلقا، حتى جاءه الرد الالهي ...
أما الرد فيحمل في طياته تحديات أخرى ..
. عليه ان يدافع وأن يصون خطيبته،
وأن يتحمل مسوؤلية الطفل ...
أما الطفل فقد أعلنت السماء هويته، هو ابن الله
، لا نسأل كيف ولكن نعرف حقيقة واضحة
الذي حبل بمريم هومن روح الله القدوس،
ليس بفعل انسان، وليس نتيجة تزاوج
، ولكن تبقى الحقيقة واضحة ... انه ولد من الروح القدس
المهم، أن يوسف صمت تماما ... وترك السماء تتكلم