عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 09 - 2012, 11:17 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها


نبذة تاريخية عن موقع كنيسة القديسة بربارة


تقع كنيسة أو دير القديسة بربارة على تلة صخرية إلى الغرب من قرية عابود بمسافة كيلو متر واحد، وكانت تقع إلى جانب الطريق الرومانية القديمة التي كانت تصل القدس برأس العين (أنتيباترس). ويعود إنشاء الكنيسة حسب رأي بعض علماء الآثار إلى القرن السادس ميلادي بينما باحث آخر يقول أنها تعود إلى القرن الثامن (الفترة العباسية)، ولكن حسب التراث المتناقل يُعتقد أنها ذات جذور بيزنطية، إلى القرن الرابع.


يوجد في الموقع بناء متكامل (يمكن أن يكون الدير) مكوّن من ثلاث غرف، والغرفة الوسطى فيه هي كنيسة مستطيلة الشكل (طول 14 متر، وعرض 7 متر)، ولم يبقى منها سوى الأساسات وهي مدفونة اليوم بالتراب. بالإضافة إلى نوعين من الأرضيات الفسيفسائية (غير ظاهرة اليوم). وهناك في أسفل الكنيسة مجموعة من المغائر والكهوف، حيث تقول الرواية المنقولة والتقاليد الكنسية أن إحدى هذه المغائر كانت سكناً للقديسة بربارة أو لربما سجنها، ولا يزال الموقع مستخدماً لغاية اليوم، إلى أن فجّرته القوات الإسرائيلية بتاريخ 31/5/2002، وكانت عادة سكان القرية أن يذهبوا للصلاة هناك مرة كل عام ضمن مسيرة واحتفال كبيرين وذلك في يوم عيد القديسة بربارة، بالإضافة إلى أن سكان القرية يجلّون هذا الموقع ويذهبون إما للتنزه أو للصلاة هناك حيث يضيئون القناديل والشموع داخل هذا الكهف الذي نسفته قوات الاحتلال.


ومما يشير إلى سكن الرهبان في هذا الموقع وجود آثار حُفر في الصخر تشير إلى استخدامها في عصر العنب، حيث كان عصر العنب من مهمات الرهبان فقط في الأديرة في ذلك الوقت.


التقليد المتوارث منذ العصور القديمة ولغاية اليوم يقول أن المكان هو مكان سكن القديسة بربارة بعد هربها من والدها الذي كان يضطهدها لاعتناقها المسيحية، وفيما بعد أصبح مكان سجنها وتعذيبها، ومن ثم أصبح ديراً وكنيسة باسمها. وحسب الرواية الكنيسة الأرثوذكسية فإن السيد المسيح كان قد ظهر للقديسة بربارة في هذا الكهف بالذات الذي كان مكان سجنها ليشجعها، وبالتالي هذا المكان مقدس لأن السيد المسيح قد ظهر فيه.


ثم هنالك مجموعة من الصلبان والأحرف اليونانية المحفورة على الحجارة بكثرة في ذلك الموقع. مما يثبت قدسية المكان، حيث كانت من عادة الحجاج في قديم الزمان أن يكتبوا أو يحفروا عبارات وصلبان على حجارة وجدران الأماكن التي يعدونها مقدسة ويحجون إليها كنوع من التبارك بحجارة ذلك المكان المقدس.


  رد مع اقتباس