الموضوع
:
شَوكةً في الجسَدِ ( 2كورنثوس 12: 7 ، 8)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 11 - 2023, 12:00 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,346,796
شَوكةً في الجسَدِ ( 2كورنثوس 12: 7 ، 8)
شَوكةً في الجسَدِ
«أُعطِيتُ شَوكَةً فِي الجَسَدِ ... مِن جِهَةِ هَذا تضَرَّعتُ إِلَى الرَّبِّ»
( 2كورنثوس 12: 7 ، 8)
هناك ما هو أكثر بركة من مجرَّد إزالة الشوكة، أو الشفاء من مرض أو ألم. هناك قوة نعمة الله التي تتداخل وترفع النفس فوق الألم وفوق الضيق. قد يستمر المرض وقد تبقى الشوكة، ولكن النفس ترتفع فوق كل ذلك. ونحن نعتقد أن هذا الأسلوب الإلهي هو الذي به ينتصـر الله في المؤمنين بصفة خاصة، وبعد تعلُّم الدرس تتداخل أيضًا يد الله لتقهر كل هذه العوامل الضاغطة، إن كانت هذه هي مشيئته.
إنه أمر مبارك وطيب لنفوسنا أن توافينا نعمة الله لترفع أرواحنا فوق المتاعب، حتى ولو استمرت ظروفها. كانت الشوكة في جسد بولس تجربة قاسية بالنسبة له، وعند كل أحبائه، لأنها كانت شوكة تُثير احتقار الناس له ( غل 4: 14 ). وكانت في نظر بولس، وفي نظر أحبائه، كأنها مُعطّلة للكرازة، وأنها شوكة جاءت عليه، ولم تكن عنده قبل الإيمان. وكأن من شأنها أن تجعل أولئك الذين يتطلَّعون إلى الشكل الظاهري، في خطر الابتعاد عنه، وفقدان الاحترام له. ونحن لم نُخبَر بماهية هذه الشوكة، ولا ينبغي أن نُضيف إلى كلمة الله شيئًا من عندياتنا، فنقول إنها كذا أو كذا، لكننا نعرف أن الغلاطيين والكورنثيين تأثروا بها، ولعل بعضهم تذرَّع بها ليتقوَّل على إرسالية بولس. وربما صوَّره البعض بأنه كان واقعًا تحت غضب الله. أما بولس نفسه فقد كان مُجرَّبًا بشدة بسببها، ولم يُخفِ ذلك عن الكورنثيين.
لكن الرسول تعلَّم درسًا عميقًا من بقاء هذه الشوكة مع تداخل نعمة الله الرافعة، إذ كانت له مناظر الرب وإعلاناته، والمعرفة العميقة بمحبة الله الفائقة المعرفة. كل هذا دون رفع الشوكة، ودون جواب سريع من جانب الله، بل كانت الشوكة مستمرة، ولكن كانت النعمة ترفع روح الرسول فوقها بالتمام. وكلَّما شعر بوطأتها تعلَّم كيف يُمَات كل النهار ( رو 8: 36 ). وهكذا تعلَّم أن مع الشوكة هناك ما هو أفضل «تَكفِيكَ نِعمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعفِ تُكْمَلُ» ( 2كو 12: 9 ).
أين لنا بإيمان مثل هذا نُطبّقه في وسط ظروفنا ومتاعبنا وعجزنا عن إصلاح الأحوال من حولنا. ليتنا نثق في الله وفي أن خلاصه كامل، وأن محبته كاملة، فنهدأ ونطمئن. إن الرب قريب المجيء، لكن قبل أن يأتي لن يكف عن أن يكون رأس الكنيسة المُعتني بها، والمتعهد سلامتها من كل وجه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem