عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 11 - 2023, 01:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,348



إرميا النبي | إذ تدخل الخطية إلى القلب ترهبه




يصرخ الناس ويولوِل كل سكان الأرض" [2].


ج. يغطي السيل الجارف الأرض وملأها [2]، لكنه لا يستطيع أن يقترب من السماء ولا أن يصل إليها. فإن كانت النفس أرضًا تغرق بسيول الخطايا، أما التي صارت سماءً بسكنى السماوي فيها فلا تقدر الخطية أن تقترب إليها.

د. "يصرخ الناس ويولول كل سكان الأرض" [2]. إذ اختاروا الأرض لا السماء مسكنًا لنفوسهم لا يختبروا فرح السماء وتهليلاتها بل الصراخ والولولة. مسكين الإنسان الذي يحرم نفسه من بهجة الخلاص فلا يختبر الفرح الداخلي حتى وسط تسلياته ونجاحة الزمني، ومطوَّب هو ذاك الذي يجلس مع الرسول بولس في السماويات (أف 2: 6)، فإنه وإن دخل في ضيقات كثيرة يفرح ويتهلل بالله مخلصه، الذي يحول أتون الضيق إلى ندى السماء، كما فعل مع الثلاثة فتيه الغرباء.

ه. "من صوت قرع حوافر أقويائه،
من صرير مركباته،
وصريف بكراته،
لا تلتفت الآباء إلى البنين بسبب ارتخاء الأيادي" [3].
يفقدون حتى العواطف الطبيعية التي تربط الوالدين بأبنائهم، إذ لا يلتفت الآباء إلى بنيهم حيث ترتخي أياديهم بسبب صوت الجيش المرعب الصادر عن حوافر الخيول والمركبات العسكرية والبكرات. ليس لديهم الشجاعة ولا القوة للعودة إلى الخلف لإنقاذ أبنائهم الذين تركوهم.
حقًا إذ تدخل الخطية إلى القلب ترهبه فلا يبالي الإنسان بخلاص نفسه وخلاص بنيه... لا يلتفت إليهم، بل يصير في رعبٍ ورعدةٍ.
رد مع اقتباس