الموضوع
:
مجــد النعمـــة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 11 - 2023, 12:32 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
مجــد النعمـــة
مجــد النعمـــة
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ
( لوقا 23: 43 )
لقد كانت كلمات ذلك اللص للمسيح تُمثل كلمات الاحترام الوحيدة التي وصلت آذان الرب بعد ساعات طويلة فيها سمع المسيح من كلمات الهُزء والتعيير والشتيمة ما يجلّ عن الحصر. ونحن نعرف أن المسيح، في صباح ذلك اليوم، عندما سأله هيرودس الملك بكلامٍ كثير لم يُجِبه بشيء، ولمَّا سأله بيلاطس لم يُجِبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجَّب الوالي جدًا. بل بعدما عُلِّق على الصليب أيضًا، عندما عيَّره رؤساء الكهنة وجدَّف عليه المُجتازون لم يَرُّد على تعييرهم وتجديفهم. لكنه أجاب نداء ذلك اللص، وصرخة ذلك الخاطئ المُستغيث. لقد وصل نداء ذلك اللص في الحال إلى أُذن المسيح وإلى قلبه، فقال له الرب: «الحق أقولُ لكَ: إنَّك اليوم تكون معي في الفردوس».
هذا كله حدث يوم ضعف المسيح، فالكتاب المقدس يقول: إنه «قد صُلِبَ من ضعف» ( 2كو 13: 4 ). فإذا كانت صرخة شرير مُستغيث استجابها الرب بمثل هذه السرعة في يوم ضعفهِ، فهل تظن أنه يتوانى في الخلاص اليوم؟ أو أن شخصًا يستغيث به وتضيع صرخته هباء؟ إذا كان المُخلِّص المائت قدر أن يُخلِّص، فكم بالأحرى المُخلِّص المُقام، الذي انتصر على الموت، والذي ارتفع إلى المجد! إذا كان وهو على الصليب قد تجاوب مع نداء خاطئ تائب، وفتح أمامه باب الفردوس، فماذا وهو الآن على العرش؟ إذا كان، وهو مُجرَّد من كل شيء، ردَّ على اللص هذا الرَّد العجيب، فماذا يكون وقد دُفِع إليه كلُّ سلطان في السماء وعلى الأرض؟
لقد أظهر المسيح في هذا اللص مَعْرَضًا، لا لنعمتهِ فقط، بل لقوته أيضًا، في اليوم نفسه الذي فيه كانت قوته محجوبة خلف الغيوم، وذلك عندما قال له: «الحق أقولُ لكَ: إنكَ اليوم تكون معي في الفردوس». أ يوجد أعجب من هذا الانتقال السريع من دائرة الغضب إلى دائرة النعمة، ثم إلى دائرة المجد؟! لقد أقام الله ذلك اللص التائب ليكون مُعلِّمًا للإيمان والتوبة، للبساطة والشجاعة، للثقة والرجاء. فهل نستَحي أن نتعلَّم من شخص نظير ذلك اللص؟ أما الدرس الذي نتعلَّمه منه، فهو أن النظرة بالإيمان إلى المُخلِّص المصلوب كافية للخلاص. هذا هو مجد النعمة. وتأمل هذه الرباعية:
- الحق أقول لكَ .. يا للتأكيد! - إنك اليوم .. يا للسرعة! - تكون معي .. يا للرفقــــــــة!
- في الفردوس .. يا للمجـــــد!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem