عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 11 - 2023, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 142198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,977

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المُخلِّص يطلب الخلاص!


خَلِّصْنِي يَا الله، لأنَّ الميَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إلَى نَفْسِي،
غَرِقْتُ في حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، ... تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي
( مزمور 69: 1 - 3)


مَن هو هذا الذي يصرخ طالبًا الخلاص؟ إنه الأسد الخارج من سبط يهوذا، المخلِّص الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص، والذي قال عنه موسى في أعظم شدة تَعَرَّض لها هو والشعب: «قفوا وانظروا خلاص الرب»! غير أن الأشرار عند الصليب، كما تُخبرنا عنه البشائر، سَخروا منه وتهكَّموا عليه قائلين: «أما نفسه فما يقدر أن يُخلِّصها» ( مت 27: 42 2كو 13: 4 ). ونحن نعلم أنه لو كان الأمر يتوقف على قدرته في أن يُخلِّص نفسه، ما كان أسهل ذلك عليه، لكن المسيح لم يستعمل قوته عند الصليب. كان في مقدوره لو استعمل قوته أن يفني الإنسان والشيطان أيضًا، لكن هذا ما كان يؤدي إلى فدائنا. بل لكي يفدينا كان لا بد أن يدفع ثمن فدائنا. والثمن كان أن يذوق بنعمة الله الموت. ونتذكَّر أن الكبش الذي قدَّمه إبراهيم ليفدي به إسحاق ابنه كان مُمسَكًا في الغابة بقرنيهِ، أي لم يكن مُصرَّح له باستخدام قوته. كلا، لم يكن الصليب مجالاً لاستعراض قوة الله، والمسيح «صُلِب من ضعف» (2كو13: 4).