[walaa farouk]

الرسول بولس دخل في نقاش كبير مع مؤمنين كورنثوس..
كان عندهم مشكلة مع ظروف بولس وباقي الرسل.. شايفينه حد بسيط.. ظروفه ومعيشته أقل منهم..
كانوا عاوزين يشوفوه حد ذو مركز ومكانة مرموقة زيهم..

لكن الرسول بولس حب يديهم درس لعله يفرق مع المنظرة بتاعتهم..

في ١كو٤
قدم ليهم أكتر من صورة ووصف عنه شخصيًا كرسول في وسطيهم..
من بين الحاجات دي.. قال في عدد ٩

فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ أَبْرَزَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ آخِرِينَ، كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ. لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَرًا لِلْعَالَمِ، لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ.

بيقولّهم إحنا كرسل صرنا منظرًا للعالم وللملائكة والناس..

لما كنت بقرا الآية دي من وقت كنت بفهمها إنها وصف كويس عن نفسه.
. يعني بقى منظر جميل للعالم والملائكة وكل الناس..
لكن في الحقيقة المقصود بيها غير كده..

الرسول بولس هنا في بداية الآية بيقول
: نحن الرسل أبرزنا الله آخِرين...
كلمة آخِرين.. استشهد بيها بولس
لأنها بتوصف حدث كان بيحصل في أوقات الحروب..
عند إنتصار جنرال عسكري في حرب بيجمع كل الغنائم بتاعته في ساحة كبيرة وبيفتخر بنفسه بعرض كل السبايا قدام كل الناس..
وفي الآخر بيقتل الأسرى المحكوم عليهم بالموت..

كلمة آخرين اللي قالها بولس يعني آخر الكل اللي محكوم عليهم بالموت.. ويكمل بعدها إننا صرنا منظرًا للعالم للملائكة والناس..

كلمة منظرًاهي (ثياترون theatron)
اللي بيجي منها الكلمة الإنجليزية (theater)
أي المسرح. فلما بيقول بولس أننا قد صِرْنَا مَنْظَرًا لِلْعَالَمِ
بيوصف إزاي تم إذلال الرسل علنًا.
يعني بقينا حديث سخرية الناس
.. بقينا مسرح أحداث..😥

و نوع الإذلال ده كان مُرعب لكبرياء مؤمنين كورنثوس.
مش قادرين يقبلوا وضع الرسول بتاعهم بالحالة دي..

وللأسف ناس كتيرة من اللي بيتبعوا المسيح في أيامنا دي شبه أهل كورنثوس.. فارق معاهم منظرهم وشكلهم وإمكانياتهم بس..
مصالحهم أهم من عمل ربنا.. الشكليات المجتمعية أهم من ربح النفوس..

بصلي لنفسي ولكل حد بيقرا الرسالة دي..
يارب ساعدني أعيش ليك حقيقي..
وتبعيتي تكون لشخصك ولمجدك..
مش مهم صورتي ومنظري ولا تقييم الناس عني.
. المهم أعيش ليك ولخدمتك.. 🙏🙏

#منظرًا_للعالم