الموضوع
:
صلوات قصيرة من القداس|"صلاحًا للأغنياء"
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
27 - 10 - 2023, 09:40 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
377,915
صلوات قصيرة من القداس|"صلاحًا للأغنياء"
استكمل قداسة البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"
، وتناول جزءًا من الأصحاح الرابع عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (١٤ – ٢١)،
وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري،
وهي : "صلاحًا للأغنياء"، وفي البدء أوضح أن المقصود بالغنى هو "البركة"،
وأن أنواع الغنى متعددة، كمثال:
- الغنى بطاقة حب، "إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ
وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ." (١كو ١٣: ١).
- الغنى بالعطاء، "وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا" (مر ١٢: ٤٤).
- الغنى بالإيمان، "أَمَا اخْتَارَ اللهُ فُقَرَاءَ هذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ،
وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟" (يع ٢: ٥).
- الغنى بالوصية وكلام الله.
- الغنى بالستر.
وأشار قداسة البابا إلى أنه يوجد في التاريخ المسيحي أغنياء بالمال قديسين كثيرين،
مثال: سليمان الحكيم ويوسف الرامي والقديس الأنبا أنطونيوس
والقديسة الملكة هيلانة والقديس المعلم إبراهيم الجوهري.
كما أوضح قداسته أن "الصلاح" صفة من صفات الله،
والمقصود بكلمة "صلاحًا" هو "التدبير الحسن"
، وتناول معنى "صلاحًا" من خلال حروفها، كالتالي:
ص: الصدق، أن يكون الإنسان صادقًا ولا يكسب ماله بطرق ملتوية
لأنه يسلك باستقامة، "اَلسَّالِكُ بِالْكَمَالِ يَخْلُصُ، وَالْمُلْتَوِي
فِي طَرِيقَيْنِ يَسْقُطُ فِي إِحْدَاهُمَا" (أم ٢٨: ١٨)
ل: اللين، أن يكون الإنسان رحيمًا وقلبه ممتلئ حنانًا، "
لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" (١تي ٦: ١٠).
أ: الاكتفاء، أن لا يكون الإنسان جشعًا أو أنانيًا، "فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ الْحُلَّةَ الْمُلُوكِيَّةَ،
وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ. فَصَرَخَ الشَّعْبُ:
«هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!» فَفِي الْحَالِ ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ،
فَصَارَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ." (أع ١٢: ٢١ - ٢٣).
ح: الحكمة، أن يكون الإنسان لديه حكمة التصرف،
كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "
ليس هناك أي خطيئة أن تكون غنيًا لكن أن تكون غنيًا بدون عقلًا".
وقدّم قداسة البابا مقارنة بين "الغني الغبي"
والطفل صاحب الخمس خبزات وسمكتين، من خلال:
١- الغني الغبي لديه أموالًا كثيرة، أما الطفل لديه طعامًا قليلًا.
٢- الغني فكّر في نفسه فقط، أما الطفل قدم ما لديه للآخرين.
٣- النتيجة أن الغني أخذ لعنة، أما الطفل أخذ بركة.
ووضع قداسته خطة لعبارة "صلاحًا للأغنياء"،
وهي مقتبسة من رسالة القديس بولس الرسول الأولى لتلميذه تيموثاوس،
وهي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، ففي الجزء الأول الأمور التي نهى عنها،
وفي الجزء الثاني الأمور التي ينبغي أن نفعلها، وفي الجزء الثالث الأهداف الواجب تحقيقها
، كالتالي:
١- "أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا،
وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى،
بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ." (١تي ٦: ١٧):
- ألا يستكبر الإنسان لأن "قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ" (أم ١٦: ١٨).
- ألا يلق الإنسان رجاءه على المال، "مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ،
وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ" (جا ٥: ١٠).
٢- "وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ،
وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ" (١تي ٦: ١٨):
- "أَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًا"، أن يستخدم الإنسان المال في الصلاح.
- "أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ"، أن يتسع ذهن الإنسان
في تقديم ماله لأعمال الخدمات التي تقدمها الكنيسة مثل:
قناة مي سات أو المعاهد اللاهوتية والكليات كالإكليريكية أو مشروع "بنت الملك".
- "أَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ"، أن يكون الإنسان سخيًا،
فهذا السخاء يعود على الإنسان بنِعَم كثيرة، ويكون الله سخيًا معه.
- "كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ"، أن يكون الإنسان كريمًا في التوزيع.
٣- "مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (١تي ٦: ١٩):
- "مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ"،
أن يكون الإنسان مدبرًا صالحًا وبذلك يضع أساسًا صالحًا للمستقبل.
- "لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ"، أن ينظر الإنسان دائمًا للحياة الأبدية.
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk