عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2023, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 139517 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,631

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُلاحظ في هذه الفقرة أن المرتل لا يفصل بين الله ووصيته، عندما يقول: "من كل قلبي طلبتك" يكمل: "فلا تبعدني عن وصاياك". وهذا هو سرّ غنى الوصية أن من يقتنيها إنما يقتني الله نفسه، لهذا نراه يحدث الشباب عن هذا الكنز هكذا:
1. اقتنِ أيها الشاب الوصية فتقتني الحياة المستنيرة المقدسة، إذ تقتني الله القدوس داخلك [9-11],.
2. الوصية تطهر القلب فيشتاق بالأكثر نحو الله، والاشتياق لله بكل القلب يدفع الشاب إلي حفظ الوصية [10]، هي سلسلة حب نحو الله ووصيته!
3. إذ يرتمي الشاب في حضن الله يشعر بتسليم كامل بين يديه، لهذا يسأله: "لا تبعدني عن وصاياك" [10]. كأنه يقول: حتى إن أردت أن انحرف عن وصيتك، احمني من هذا بكل وسيلة، حتى إن بدت لي مُرة.
4. إن كان قلب الإنسان هو أثمن ما لديه، فإنه يليق به أن يضع كنزه "الوصية الإلهية" فيه! ليُخفي كنز الله في قلب المؤمن الثمين في عيني الله!
إذ يخفي القلب الوصية يستنير فلا يمكن للخطية أن تحتله أو تتسلل إليه!
5. أروع ثمار هذا الكنز المخفي هو امتلأء القلب بالبهجة والتسبيح [12]، حيث يسكن كلمة الله نفسه في القلب ليمارس عمله كمعلم [12]، يدرب النفس على حفظ الوصية بفرحٍ، وعلى الشركة مع السمائيين في حياة التسبيح.
6. ما يتمتع به الشاب خفية بسكنى الوصية فيه يتحول إلي شهادة عملية بالفم والعمل [13]. ما يتعلمه في الخفاء يُنادى به على السطوح (مت27:10).
7. ينعم الشاب بالوصايا كثروة وفيرة قادرة أن تقيم مقدسًا للرب في داخله.
8. إذ يدرك الشاب قيمة هذه الخزائن لا تفارقها عيني قلبه، ولا يمكن لأمرٍ ما أن يشغل فكره عنها... إنه يتأملها ويتفهمها [15]، ويلهج فيها نهارًا وليلًا ولا ينساها [16].