ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ
( مرقس 16: 9 )
أتت لحظة في تاريخ مريم المجدلية كانت فيها لا ترى في الوجود سوى اثنين: سَيِّدها ونفسها.
وإحدى هاتين الشخصيتين؛ سَيِّدها، ما كانت تراه، ولذلك شعرت في نفسها أنها تُركت وحيدة، تُعاني أحزان الفراق، ومرارة الوحشة والحرمان، وهي تندب قائلة:
«إنهم أخذوا سيدي، ولستُ أعلمُ أين وضعوه!» ( يو 20: 13 ). كأنها كانت تضرب الريح في حزنها المُفرَط اليائس.