الموضوع
:
مزمور 119 | طاعة بكل القلب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 10 - 2023, 01:03 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,412
مزمور 119 | طاعة بكل القلب
طاعة بكل القلب
يُنسب التطويب إلي البسطاء الذين يطلبون الله دون سواه من كل القلب. فالبساطة عكس التعقيد. القلب البسيط يحمل اتجاهًا واحدًا، ويسير في طريق واحدٍ، وله غاية واحدة هي حب الله؛ أما القلب المعقد فيعرج بين طريق وآخر، بين محبة الله ومحبة العالم.
"
ومن كل قلوبهم يطلبونه
" [2].
القلب هو البصيرة الداخلية التي بها يمكننا معاينة الله خلال التوبة، لأننا فقدنا تمتعنا برؤيته بسبب خطايانا التي أفسدت بصيرتنا الداخلية.
الإنسان الذي يتقدس في المسيح يسوع "الطريق الملوكي"، ينشغل فكره بشهاداته وقلبه بطلبه، بمعنى آخر تتقدس كل إمكانياته العقلية والعاطفية. يفحص الفكر عن شهادات الرب مشتاقًا أن يموت معه كل يوم، ويطلبه بالقلب ليتحد معه ويسكن معه أبديًا. يطلبه من كل قلبه الملتهب بنار الحب الإلهي، فلا يكون لآخر موضع معه في القلب.
يطلب المؤمن الرب من كل قلبه، فلا يعرف التعريج بين الفرقتين، إذ لا يستطيع العالم بكل إغرءاته، والخطية بكل لذتها، وإبليس بكل حيله وخداعاته أن يتسللوا إليه.
إن كان المؤمنون يطلبون الرب من كل قلوبهم، إذ يختبرون عذوبة السيد المسيح "طريقهم" الأوحد، فإن غير المؤمنين (اليهود) إذ يرفضونه إنما يجحدون النبوات عنه، هذه التي هي "طرقه" التي قدمها إليهم عبر العصور. يقول المرتل:
"لأن صانعي الإثم لم يهووا أن يسلكوا في سبله (طرقه)"
[3].
يميز
أنثيموس أسقف أورشليم
بين السيد المسيح "الطريق"، والأنبياء "طرق الرب" قائلًا: [وأما النبي فقال في السطر الأول "
الطريق
" بصيغة المفرد، وأما في السطر الثالث فقال "
طرقًا
" بصيغة الجمع. فالطرق الكثيرة هي تعاليم الأنبياء والرسل والمعلمين الذين يرشدون الناس إلي الاستقامة. وأما الطريق الواحد فهو ربنا يسوع المسيح القائل: "أنا هو الطريق والحق"، لأنه يوصل الذين يتبعونه إلي أبيه.]
لم يقل المرتل "لأن صانعي الإثم لم يسلكوا في سبله" وإنما قال "
لم يهووا
"، فإن المؤمنين الحقيقيين يطلبون الرب ويهوونه بكل قلبهم، بكونه موضع حبهم وشوقهم ولذتهم، أما الأشرار فلا يطيقون الرب ولا يقبلون بره أو قداسته. طاعة الأبرار تنبع عن لذة داخلية وحنين لله نفسه، وعصيان الأشرار ينبع عن جفاف القلب وبروده من نحو الله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem