[walaa farouk]

أيها الرب يسوع، يا ابنَ الآبِ الأزليّ، يا كلمةَ اللهِ المتجسّد،
لقد شئتَ أن تولدَ في هذا الشرقِ المعذَّب، وفي فلسطينَ بالذات
. أخذتَ جسداً من امرأة هي بنتُ أرضنا، وجعلتَ من الأرض هذه أرضَكَ أنت أيضًا؛ فيها وُلدتَ وفيها نَشأتَ، وفيها تألمتَ ومُتَّ لأجل جميعِِ الناس،
ثم قُمتَ منتصرًا على الموت من أجلِ أن تكونَ الحياةُ لكلِّ الناس
، وتكونَ لهم وافرة.

تعالَ اليومَ ولا تبطئ! فأرضُك، أرضُ السلام، تشتعلُ بنيرانِ الحقدِ والغضبِ والحرب، وأهل بيتك يتألمون ويموتون وليس من يبالي.

تعالَ واسمع أنينَ الأّمهات رفيقات أُمّك، وصراخَ الأطفالِ إخوتِك وأخواتِك الصغار...

تعالَ وضعِ الرحمةَ في قلوب جميعِ الناس، أرسِل روحَك القدّوس ليُحرّكَ الضمائرَ ويُنيرَ عقولَ صانعي القرار، فيفهمَ جميعُ الناس أن السلامَ لا يُبنى بالقتل والدّمار، فالقتلُ يستدعي قتلاً، والدمارُ دماراً وخراباً؛
لذلك فكل حربٍ هي فَشلٌ للخاسِر كما لذاك الذي يظنّ أنه انتصر.

تعالَ أيها الرب يسوع وأعطنا قلوباً جديدة؛
انزع من أجسادنا قلوب الحجر وهَبنا قلوباً من لحم ودم.

أرسل روحَك ليُنيرَ دربي،
فأسيرَ على هَديِ فرائضِك وأدركَ أنك ستسألُني يوماً:
ماذا صنعت بأخيك؟
فندركَ أنَّ علينا أن نحيا ونعملَ دوماً
من أجل تحقيقِ وصيتِك الأولى والعُظمى،
وصيةِ الرحمة والمحبة. آمين

.