الموضوع
:
آرميا النبي | وعود لكل عشائر شعبه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 10 - 2023, 02:15 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,691
آرميا النبي | وعود لكل عشائر شعبه
وعود لكل عشائر شعبه:
1 «فِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَكُونُ إِلهًا لِكُلِّ عَشَائِرِ إِسْرَائِيلَ، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 2 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، الشَّعْبُ الْبَاقِي عَنِ السَّيْفِ، إِسْرَائِيلُ حِينَ سِرْتُ لأُرِيحَهُ». 3 تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. 4 سَأَبْنِيكِ بَعْدُ، فَتُبْنَيْنَ يَا عَذْرَاءَ إِسْرَائِيلَ. تَتَزَيَّنِينَ بَعْدُ بِدُفُوفِكِ، وَتَخْرُجِينَ فِي رَقْصِ اللاَّعِبِينَ. 5 تَغْرِسِينَ بَعْدُ كُرُومًا فِي جِبَالِ السَّامِرَةِ. يَغْرِسُ الْغَارِسُونَ وَيَبْتَكِرُونَ. 6 لأَنَّهُ يَكُونُ يَوْمٌ يُنَادِي فِيهِ النَّوَاطِيرُ فِي جِبَالِ أَفْرَايِمَ: قُومُوا فَنَصْعَدَ إِلَى صِهْيَوْنَ، إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا.
"في ذلك الزمان يقول الرب أكون إلهًا لكل عشائر إسرائيل وهم يكونون
لي
شعبًا" [1].
بقوله
"في ذلك الزمان"
يشير إلى (إر 30: 24) "في آخر الأيام"، أي في المستقبل المسياني. يبدأ بذلك كنعمة إلهية وأساس للكمال والإصلاح خلال المحبة الإلهية وأمانتة في وعوده لشعبه
. هذه الوعود الإلهية هي:
أ. يقيمهم
شعبه:
يكمل إرميا النبي
حديثه السابق عن مقاصد الله
التي يعلنها موضحًا أنه: يكون هو إلهًا لكل العشائر، وهم يكونون له شعبًا، ينسب نفسه إليهم، وينسبهم إليه.
إذ رأى القديس يوحنا الحبيب أورشليم الجديدة أو السماء الجديدة دُهش، فسمع صوتًا من السماء يعرِّفه عليها قائلًا: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهو يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3). هذه هي كنيسة السماء المنتصرة، حيث يسمع كل عضو فيها الصوت الإلهي المفرح: "من يغلب يرث كل شيء، وأكون له إلهًا، وهو يكون
لي ابنًا" (رؤ 21: 7). كأن الميراث لكل شيء يعني انتسابنا له وهو لنا، إذ يصير لنا الله نفسه واهب كل الخيرات.
ب. يهبهم نعمته وراحته مقدما لهم خروجًا جديدًا:
"هكذا قال الرب:
قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف إسرائيل حين سرت لأريحه" [2].
الوعد المقدم هو أن يجد الشعب
"نعمة"
[2]
، هذه التي سبق فنالها آباؤهم حين أخرجهم الرب
في البرية وحررهم من عبودية
فرعون. وقد جاء التعبير
"وجد نعمة"
masu hen
خمس مرات في قصة الخروج (خر 33: 12-17).
أخرجهم الرب إلى
البرية لكي يهبهم راحة [2].
يتطلع الشعب إلى
قصة الخروج من أرض العبودية
إلى
البرية تحت قيادة
موسى للتمتع بأرض الموعد
كعملٍ إلهي
مستمرٍ عبر الأجيال
، فكانوا يترقبون خروجًا جديدًا مستمرًا (هو 2: 14-15؛ إش 40: 3-4؛ 42: 14-16؛ 43: 18-21؛ 44: 27؛ 48: 21 إلخ). وقد جاء عمل المسيا المخلص كخروجٍ حقيقيٍ فيه يقدم
المخلص نفسه
فصحًا للبشرية كي تتحرر من عبودية
إبليس وتنطلق تحت قيادة روحه القدوس في برية هذا العالم حتى تجد راحة في حضن الآب.
ج. قصة حب أبوي أبدي!
"تراءى
لي الرب من بعيد.
ومحبة أبدية أحببتك،
من أجل ذلك
أدمت لك الرحمة" [3]
.
تطلع النبي إلى عمل الله الخلاصي فرأى الرب يعمل
"من بعيد"
[3]
؛ أي منذ القدم... قصة الحب الإلهي قصة قديمة متجددة على الدوام. ربما قال
"من بعيد"
لأن الإنسان ظن أنه منسى في أرض السبي بعيدًا جدًا عن أرض الموعد!
تبقى مراحم
الله مستمرة عبر الزمن لأن محبته
أو خلاصه أبدي!
د. يجعلهم
بناءً إلهيًا:
"سأبنيكِ بعد فتُبنين يا عذراء إسرائيل" [4].
إن كان الشعب قد صار كامرأة زانية
استحق التأديب
بالسبي البابلي
، إلا أن الله في أمانته يقيمه عذراء مقدسة [4]، يبنيها بنفسه كهيكلٍ مقدسٍ له. إنه ليس فقط يردها إلى أرض الموعد أو المدينة
المقدسة أو الهيكل بل تصير هي أرضه ومدينته وهيكله، لن تمتد ذراع بشري لبنائها بل يقوم الرب نفسه بانشائها.
يتحدث القديس بولس عن الكنيسة كبيتٍ روحي، والمؤمنين كحجارة حيَّة (1 بط 1: 5).
ورأى
القديس هرماس
الكنيسة المنتصرة في شكل بناء ضخم، حيث بُنيت الحجارة بجوار بعضها فصارت برجًا كحجرٍ واحدٍ، وأن حجارة كثيرة رُفضت أن تكون في البناء لأنها اعتمدت على ذاتها.
ه. يجعلها عروسًا متهللّة:
تتزينين بعد بدفوفكِ
وتخرجين في رقص اللاعبين" [4]
.
زينتها الفرح
المستمر، تخرج دومًا لتجد النفوس المحيطة
ترقص وتتهلل
بالرب العامل فيها وفيهم! بعد أن علقت قيثاراتها على
الصفصاف في
بابل كي لا ترنم تسبحة جديدة في أرض
غريبة (مز 137: 4) ها هي تمسك بالدفوف بين أصابعها لتسبح
الرب بأعمال الحب، وتتزين بالفرح الروحي، وتعيش في تهليلٍ لا ينقطع.
ز. غرس الكروم:
"تغرسين بعد كرومًا في جبال السامرة.
يغرس الغارسون ويبتكرون" [5]
.
الأرض التي سبق فخربها العدو
عندما هاجمها وسباها، محولًا الحقول إلى
مراعي غنم ومسكنًا للوحوش، الآن تعود لتُغرس كرومًا. لقد عبدوا البعل إله الخصوبة فحل بهم القحط، وصارت أراضيهم خرابًا، الآن يردهم الرب ويهب
أرضهم خصوبة.
ح. شركة عبادة مفرحة:
"لأَنَّهُ يَكُونُ يَوْمٌ يُنَادِي فِيهِ النَّوَاطِيرُ فِي جِبَالِ أَفْرَايِمَ:
قُومُوا فَنَصْعَدَ إِلَى صِهْيَوْنَ، إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا" [6]
.
لم يعد
المراقبون يضربون بالبوق ليعلنوا عن مجيء العدو الذي يسبي، وإنما ليعلنوا عن قدوم الشعب من كل موضع
ليصعدوا إلى صهيون يتمتعون بالرب إلهنا [6].
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem